قمة جدة: ترحيب عربي بعودة سوريا للجامعة العربية وزيلينسكي يشيد بوساطة السعودية

  • 5/19/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد القادة العرب بقرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية، في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وذلك خلال أعمال القمة العربية  الـ 32 في جدة. داعيين أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها. وقال رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن إن بلاده تجدد الدعوة لتعبئة الطاقات التمويلية العربية بما فيها صندوق النقد العربي لمساندة الدول الأعضاء التي هي في أمسّ الحاجة لتمكينها لتجاوز الظروف الصعبة الناتجة عن تداعيات الأزمة الأوكرانية وغيرها. ورحب باسترجاع سوريا لمقعدها في الجامعة العربية مع توجيه الشكر إلى كل الدول العربية التي ساندت مسعى الجزائر وعلى رأسها المملكة. مشيرا إلى أن العالم يعيش تحديات تستدعي توحيد الصف العربي. وفي القضية الفلسطينية، أشار إلى أن الجزائر سخرت دبلوماسيتها لخدمة القضية الفلسطينية حيث واصلت حشد الدعم اللازم في الأمم المتحدة بهدف توسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، كما طالبنا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، لاتخاذ القرارات الكفيلة بوضع حدّ لسياسة الاستيطان التي تمارسها سلطة الاحتلال. وأضاف أنه لطالما دعت الجزائر إلى الاهتداء بفضائل الحوار لتأسيس علاقات بناءة مع دول الجوار الجيوسياسي التي نتقاسم معها روابط الدين والجنس والإرث الحضاري. وفي هذا الإطار، أعرب عن الارتياح لبوادر الانفراجة التي حصلت من خلال التقارب في العلاقات العربية مع الجارتين تركيا وإيران والذي نتوسم فيه انفراجا في أزمات المنطقة واستقرارها وخفض التوتر مما يفتح آفاقا رحبة للتعاون والحوار والشراكة ويمهد لإحلال السلام في المنطقة وفي بعض الدول الأعضاء لا سيما في اليمن، حيث نثمن كل الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني. ملك البحرين حمد بن عيسى وأعلن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تجديد العزم على مواصلة مسيرة العمل العربي المشترك بإرادة حرة تؤسس للاستقرار والوئام الذي يجب أن تنعم به الشعوب العربية. وأكد ملك البحرين، خلال كلمته أمام القمة العربية الـ32، المنعقدة بجدة، ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان وعودة أمنه واستقراره وحفظ حقوقه المشروعة، كما شدد على ضرورة حفظ حقوق السودان ومصر والسودان في مياه النيل خلال أزمة سد النهضة. ورحب، بعودة سوريا إلى بيت العرب الكبير، وبالمساعي العربية الجادة ببلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن والمتمثلة باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران. ملك الأردن الملك عبدالله الثاني أكد ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، أنه لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص المتاحة أمام القادة العرب، تحقيقا لمصالح البلدان العربية وشعوبها، مشددًا على ضرورة تكثيف اللقاءات العربية الدورية، وعلى أعلى المستويات، لتحقيق التكامل الاقتصادي بالمنطقة وتوحيد الجهود العربية السياسية والأمنية. ورحب عاهل الأردن، بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مشددًا على أهمية تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمان، وبنى على المبادرة الأردنية والجهود السعودية والعربية لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يجب ألا تستمر آمال وتطلعات الشعوب العربية رهينة للتدخل الأجنبي. وأوضح أن عودة سوريا للجامعة العربية تفعيل عملي للعمل العربي المشترك، مبيناً على أن الدول العربية وبينها مصر تتمسك بالخيار الاستراتيجي في حل القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين. رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه من جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه في كلمته، إن القمة الحالية تنعقد في ظرف بالغ الدقة إقليميا وعالميا حيث تستمر الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على اقتصادات العديد من الدول ، كما أنها تهدد بشح كبير في مصادر الطاقة والغذاء. وحذر فقيه من خطورة استمرار الاقتتال في السودان، مشيرا إلى أن بعثرة جهود المنظومة الدولية قد تؤدي إلى إطالة أمد الصراع بما يؤدي إلى دمار الدولة ومؤسساتها وبنيتها التحتية، مطالبا القمة العربية باتخاذ قرارات حاسمة تؤدي إلى إنهاء الأزمة. ورحب بجهود المملكة والولايات المتحدة الخاصة بحمل الطرفين على وقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية أمام السودانيين، داعيا إلى تشكيل كتلة دولية لتعزيز الجهود في إحداث سلام داخل السودان، واستئناف المسلسل السياسي، وإقامة حكومة مدنية تواجه التحديات، وتعيد المسار الانتقالي إلى مساره تحضيرا لانتخابات عامة حرة ونزيهة. الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي: أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن بلاده لديها تجربة ناجحة مع الوساطة السعودية، في تحرير الأسرى الأوكرانيين في العام الماضي، الذين وقعوا تحت قبضة القوات الروسية. ودعا زيلينسكي، خلال كلمته أمام اجتماع القمة العربية الـ32 في جدة، القادة العرب إلى النظر في وثيقة السلام الأوكرانية التي عرضتها بلاده أمام القادة العرب والتي تتكون من 8 نقاط، تمثل رؤيتها للسلام. وتابع، أن هناك جزءًا كبيرًا من شعبه يعاني من الاحتلال الروسي، خاصة التتار المسلمين، مطالبًا الدول العربية المجتمعة بأخذهم بعين الاعتبار، داعيًا إلى النظر في معاناة مواطني شِبه جزيرة القرم. وشدد على أن بلاده لم تتخذ قرار الحرب، بينما اتخذته روسيا، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن تقبل الدول المجتمعة أن تسيطر دولة على مقدرات دولة أخرى، مشيراً إلى أن بلاده حاولت حل مشكلة سلاسل الإمداد الغذائية العالمية، منوهًا بأن بعض البلدان العربية كانت جزءًا من هذا الحل. الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه بدوره، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، إن القمة الحالية تجتمع في ظل ظروف دقيقة وتحديات جسيمة، مرحبا بالتوقيع على إعلان جدة بشأن حماية المدنيين في السودان، مناشدا الأشقاء السودانيين مجددا بتغليب المصلحة الوطنية للبلاد بما يحفظ وحدتها ومؤسساتها بما يحقق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي. وفي قضية أخرى، أكد على دعمه لمبادرة السلام العربية لحل قضية فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، معربا عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وخصوصا المسجد الأقصى المبارك.

مشاركة :