فيما واصل مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدمهم على صعيد محافظة تعز، تكبد الانقلابيون الحوثيون وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، خسائر فادحة في المواجهات التي شهدتها الكثير من جبهات القتال في المحافظة. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار تمكنوا أمس من تحرير كامل مديرية المسراخ، وحققوا تقدما في مديرية حيفان، بعد معارك ضارية مع الحوثيين وقوات صالح. مشيرا إلى وقوع اشتباكات مماثلة في محيط القصر الجمهوري وعلى طريق تعز عدن. وأضاف المركز أن المواجهات أسفرت كذلك عن مقتل 54 عنصرا من مسلحي الحوثي وعناصر المخلوع، كما أصيب عشرات آخرون في مواجهات مع المقاومة الشعبية. وتابع المركز بالقول: إن طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، تدخلت في المواجهات، وشنت غارات عنيفة استهدفت مواقع الانقلابيين، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأسفرت الغارات كذلك عن تدمير عدد من الآليات العسكرية، من بينها ثلاث دبابات، ومدفعي بي 120، وأربعة أطقم عسكرية. كما غنم مقاتلو المقاومة الشعبية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. استهداف المدنيين مضى المركز بالقول: إن فلول التمرد لم تجد وسيلة للرد سوى شن قصف عشوائي على الأحياء السكنية في المحافظة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة ثمانية مدنيين بجروح. وكشفت مصادر ميدانية، أمس، أن عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدوا هجمات للحوثيين وقوات صالح على مديرية ميدي، بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، وذلك بدعم من مروحيات أباتشي تابعة لقوات التحالف العربي. وأضافت أن ميليشيات الانقلاب كثفت محاولاتها خلال الأيام الماضية لاستعادة مواقع في المديرية التي خسروها. خسائر فادحة في محافظة مأرب، أكد القائد الميداني في صفوف المقاومة الشعبية، بجبهة صرواح، أن جثث العشرات من مقاتلي الميليشيات الانقلابية لا تزال ملقاة عقب المواجهات التي دارت في المديرية خلال الأيام الماضية. وقال مبخوت العرادة: إن القوات الموالية للشرعية تكبد المتمردين الحوثيين وقوات صالح خسائر فادحة بصورة يومية، وأضاف في تصريحات صحفية "أن الانقلابيين يشنون هجمات انتحارية، ويلقون بالعشرات من عناصرهم، في محاولة لإحراز أي تقدم. إلا أنه يتكبدون خسائر متكررة، وجثث عناصرهم تملأ الشوارع، فهناك 15 جثة لا تزال مرمية بالمشجح، وتسعة جثث أخرى بمنطقة أتياس وخمسة بالقرب من تبة الشهداء. وهذه هي حصيلة الثلاثة أيام الماضية فقط، وهناك جثث أخرى لم يعرف عددها في خطوط التماس".