قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، إن العالم بصدد التشكُّل من جديد، ولا يجب أن يتشكل على حساب الأمة العربية ومقدرات شعبها، بل يجب أن يكون العالم العربي شريك على قدم المساواة مع من يريدون ترتيبه من جديد. وأضاف «سعيد» في كلمته خلال أعمال القمة العربية الـ32، في مدينة جدة السعودية، أن الشعب العربي دفع الثمن باهظا من أجل الحرية والاستقلال، وأن الأشقاء في فلسطين مازالوا يقدمون جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من الاحتلال البغيض، فضلا عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، داعيًا لوضع حد لهذه المظلمة المُسلطة على الشعب الفلسطيني. ورحب الرئيس التونسي، بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدًا أن بلاده ثابتة على مواقفها وعلى عدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، من خلال الحلول الاقتصادية والاجتماعية النابعة من إرادة الشعب العربي. ونوه الرئيس التونسي في ختام كلمته، بأن التحديات التي يواجهها العالم العربي كبيرة، ولكنه يشترك في نفس الإرادة لرفع هذه التحديات وتخطيها، مبينًا أن أهم هذه التحديات هو الحفاظ على الدول العربية، من الفوضى والدمار، فالإرادة العربية واحدة تهدف للحفاظ على ليبيا دولة موحدة، وأن يحسم الشعب الليبي أمره عن طريق الانتخابات، وكذلك تهدف لاستعادة الشعب اليمني وحدته، والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام، وأخيرًا أن يتوقف سفك الدماء في السودان.
مشاركة :