اليمن / الأناضول قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الجمعة، إن تجديد الهدنة في البلاد "يواجه تعنتا" من قبل الحوثيين. جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية بمدينة جدة غربي السعودية. وأضاف: "بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها إليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتا من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج". وتابع: "ها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصا على إنهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات (الحوثيين) في العودة إلى التصعيد الشامل". وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، انتهت هدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بعد أن استمرت 6 أشهر (منذ مطلع أبريل/ نيسان) وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة تمديدها. وأردف العليمي "بدلا من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط". واعتبر ذلك "سعيا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وإعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات". وطالب العليمي بـ"تحرك عربي جماعي إلى جانب الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية (التحالف العربي) من أجل وقف الانتهاكات الحوثية الفظيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية". وزاد: "رحبنا بحذر في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالاتفاق بين السعودية الشقيقة وإيران، على أمل أن يؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الإيراني ووقف مغامرات نظامه المدمرة، والتوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية". ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين بشأن كلمة العليمي، لكن حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الجماعة (غير معترف بها) قال في حسابه على تويتر في وقت سابق الجمعة، إن مشاركة العليمي في القمة العربية "انقلاب على جهود السلام، وإساءة للشعب اليمني". وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام. وتتصاعد بين اليمنيين آمال بحل كافة القضايا العالقة وإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :