يبدو أن التنافس المحموم بين الهلال والأهلي لن يكتفي بدوري جميل، إذ يخوض الفريقان اليوم نهائي كأس ولي العهد على إستاد الملك فهد الدولي. ويتطلع الفريقان إلى التتويج باللقب الأول الذي يحمل اسم ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وتعد مواجهة اليوم نسخة مكررة لنهائي الموسم الماضي الذي جمعهما على الإستاد ذاته في الـ13 من فبراير الماضي أي بعد 371 يوما، مر خلالها الفريقان بتغيرات عدة، أبرزها حضور مدرب الهلال اليوناني دونيس وأجنبيين في كل فريق. 371 يوما هي المسافة الزمنية بين النسخة الأخيرة والحالية لنهائي كأس ولي العهد، وهي فترة كافية لأن تتغير أمور فنية وإدارية عديدة في لعبة مثل كرة القدم تعتمد على تفاصيل تفوق صغيرة كفيلة إن حضرت بوضع فريق على القمة في موسم وإعادته للوراء إن غابت، بيد أن نهائي كأس ولي العهد وبعد عام كامل فصل بين نسختيه الأخيرتين احتفظ بألوان طرفيه الأزرق والأخضر، وبملعب الملك فهد الدولي مسرحا له، وبشهر فبراير موعدا للحدث، وبعيدا عن ذلك تبقى قناعات مدربي الفريقين هي صاحبة كلمة الحسم في احتفاظ اللاعبين بمواقعهم لنهائي ثان على التوالي. تغييرات اضطرارية بالعودة لقائمة الفريقين الأساسية التي خاضت نهائي الموسم الماضي، نجد أن التغييرات العناصرية المتوقعة في الأهلي تصل إلى سبعة أسماء، أي بنسبة 63.6%، وهي نسبة تتجاوز بمعدل الضعف تقريبا نظيرتها في الهلال "36.3%" حيث ينتظر أن يستبدل أربعة أسماء فقط، هذه الأرقام فرضتها على المدربين أسباب متفاوتة، كالاستغناء عن محترفين أجانب، مثل البرازيلي "نيفيز" واليوناني "سماراس" في الهلال، والبرازيلي "أوزفالدو" في الأهلي، أو لظروف الإصابات كالمصري محمد عبدالشافي الذي ستمنعه إصابته من تكرار حضوره المميز مع الأهلي في نهائي الموسم الماضي. أفضلية تجانس نسبية يعد مرمى الفريقين المركز المشترك الذي شهد تغييرا كاملا، ففي الأهلي استعاد ياسر المسيليم موقعه الأساسي من عبدالله المعيوف، بيد أن الأول شارك كبديل في الثلث الأخير من عمر النهائي بعد إقصاء المعيوف بالبطاقة الحمراء، قبل أن يعود لدكة البدلاء في لقاءات فريقه لاحقا، وفي الهلال ترك عبدالله السديري مهمة حماية العرين الأزرق للعائد مجددا وبعد فترة إيقاف طويلة خالد شراحيلي. دفاعيا ووفقا لاعتمادات اليوناني "دونيس" والسويسري "جروس" خلال المرحلة الماضية، سيشهد رباعي الفريقين تغييرات طفيفة، ستكون إجبارية بالنسبة لأطراف الأهلي بعد إصابة عبدالشافي، وإشراك منصور الحربي المبتعد طوال الموسم الماضي لذات السبب، بينما تبقى فرص المصاب أيضا عقيل بلغيث بالمشاركة ضئيلة جدا على حساب الجاهز علي الزبيدي، وفي الهلال سيترك عبدالله الشامخ مكانه لأسباب فنية لعبدالله الزوري، في تغيير وحيد يمنح الأزرق أفضلية تجانس نسبية في الخط الخلفي. الحرس القديم والجديد ذهبت النسبة الأعلى في التغييرات لخطي الوسط والهجوم ولأسباب متباينة في الفريقين، فمع إيقاف البرازيلي "ألميدا" سيجد ناصر الشمراني فرصته مجددا للمشاركة، فيما سيتولى البرازيلي الآخر "إدواردو" مهمة القيام بأدوار مواطنه "نيفيز"، وأخيرا ربما سيفرض أسلوب اللعب الذي ينتهجه "دونيس" الاعتماد على محمد جحفلي كمحور دفاعي مما يبعد نواف العابد إلى دكة البدلاء وهو من شارك أساسيا في النسخة الماضية، ويبقى للثلاثي كريري والفرج وسالم الدوسري امتياز المشاركة في نهائي ثان. وستكون التبديلات أكثر حضورا في الأهلي من منافسه، فباستثناء محوري الوسط الجاسم وباخشوين ستطال التغييرات بقية المراكز، حيث سيعود عمر السومة كأساسي بعد مشاركته كبديل لمهند عسيري في النهائي الماضي رغم عدم اكتمال جاهزيته حينها، مع مساندة ثلاثية تتمثل في البرازيلي "ماركينهو" واليوناني "فيتفا" وسلمان المؤشر، وجميعهم سيسجلون حضورا أول على حساب الأساسيين في النهائي الماضي حسين المقهوي ومصطفى بصاص والبرازيلي أوزفالدو. بطاقة نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي الزمان: الجمعة 13 فبراير الملعب: إستاد الملك فهد الدولي الحكم: تركي الخضير تشكيلة الأهلي عبدالله المعيوف – محمد عبد الشافى، أسامة هوساوى، معتز هوساوى، عقيل بلغيث – تيسير الجاسم، وليد باخشوين، حسين المقهوى، مصطفى بصاص، أوزفالدو - مهند عسيرى تشكيلة الهلال عبدالله السديرى – عبدالله الشامخ، كواك تي هي، ديجاو، ياسر الشهرانى – سلمان الفرج، سعود كريرى، نواف العابد، تياجو نيفيز، سالم الدوسرى - ناصر الشمرانى الدقائق الأبرز في نسخة العام الماضي 58: عمر السومة يحل بديلا للمصاب مهند عسيرى 60: السومة يضع الأهلي في المقدمة مستفيدا من تمريرة بصاص خلف مدافعي الهلال 63: ركلة جزاء هلالية طرد معها حارس الأهلى عبدالله المعيوف بعد تدخله مع نيفيز 66: جروس يستغني عن بصاص ويزج بالمسيليم لتعويض المعيوف 67: العابد يهدر ركلة الجزاء تصدى لها المسيليم في كرته الأولى في اللقاء 69: معتز هوساوى يضاعف تقدم الأهلي عبر تسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء 72: ريجيكامف يدفع بلاعبين معا بإشراك ساماراس والشلهوب مكان الشامخ والعابد 77: رأسية ساماراس تقلص الفارق للهلال مستفيدا من عرضية الفرج 79: جروس يؤمن مناطقه الخلفية باستبعاد أوزفالدو والدفع بمحمد أمان 81: إصابة الشلهوب تفرض على ريجيكامف إشراك عبد العزيز الدوسرى
مشاركة :