دعا رئيس الوزراء بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الأيمن بن عبدالرحمن، الأشقاء في السودان إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل الخلافات وتجنيب الشعب السوداني الشقيق مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي ووحدة البلاد.وأعرب عن شكر بلاده وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.وقال: تشرفت الجزائر باحتضان الدورة الـ31 للقمة العربية في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، إلى جانب اندلاع الأزمة الأوكرانية التي وضعت العالم في حالة استقطاب متزايد، وأمام تحديات جديدة متمثلة، خاصة في الأمن الغذائي، مجددا الدعوة لتعبئة الطاقات التمويلية العربية، لا سيما صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة لمساعدة الدول الأعضاء التي هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات لتمكينها من تجاوز هذه الظروف الدولية العصيبة.وأضاف «الجزائر وضعت رئاستها للقمة العربية تحت شعار: لم الشمل، وكللت بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على إعلان الجزائر والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمنة فيه، مواصلة التنسيق مع الرئيس الفلسطيني لاستكمال مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى استعادة سوريا الشقيقة مقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية».وأعرب عن ارتياح بلاده لبوادر الانفراج، من خلال التقارب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتين التركية وإيران، الذي توسم في انفراج في أزمات المنطقة واستقرارها وخفض التوترات، مما يفتح آفاقا رحبة للتعاون والشراكة، ويمهد لإحلال السلام في المنطقة وفي بعض الدول الأعضاء، لا سيما في اليمن الشقيق، مثمنا كل الجهود المبذولة لتسوية هذه الأزمة بصفة نهائية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.وأكد ضرورة تعزيز التضامن مع أشقائنا في الصومال وجيبوتي في مواجهة الجفاف الذي تشهده منطقة القرن الأفريقي للعام السادس على التوالي، والذي تطلب تدخلا عاجلا لتفادي كارثة إنسانية محدقة بهذين الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة كافة.
مشاركة :