احتفت "سعي" لتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، بشركاء النجاح الذين أسهموا في تميُّزها على مدى سبع سنوات منذ انطلاقها؛ تأكيدًا على أهمية الشراكة والتكامل بين القطاع غير الربحي والقطاع الخاص. جاء ذلك بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية "سعي" مرزوق العتيبي، وأعضاء مجلس الإدارة ومنسوبيها. ونظّمت "سعي" بمقرّها في حي العريجا غرب الرياض، لقاء هذا الشهر لتحقيق أهداف القطاعين، ومدّ الجسور بين الطرفين، وتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، وتحديد بوصلته وقياس أثره. ويهدف ذلك إلى الارتقاء بقيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني في المملكة، والتأكيد على أهمية بناء شراكات جديدة تتيح فرصًا أكبر لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. وفي كلمته مع بداية اللقاء رحّب مرزوق العتيبي بالحضور، معربًا عن سعادته بكل ما تحقَّق خلال السنوات الماضية للمؤسسة خلال الجهود المشتركة للجميع دون استثناء. كما أكّد تمكن "سعي" بالأرقام من كسب رضا وقناعة هذه الفئة الغالية على قلوبنا؛ ذوي الإعاقة وذويهم. وأشار "العتيبي" إلى أنهم يرحبون في أي وقت بتقديم الخدمات لذوي الإعاقة، عن طريق التواصل معهم عبر حساباتهم في السوشيال ميديا، أو عن طريق الحضور للموقع. وامتدح "العتيبي" المشاركين في النجاح، قائلًا: اعتدنا في كل لقاء أن نوجه الشكر لكم، فأنتم، بعد الله، الشركاء الحقيقيون الذين ساهموا بما وصلنا إليه. وقال: إن الأخبار السارة ولله الحمد، قادمة، وسترون في القريب العاجل العديدَ منها. كما توجّه بالشكر لكل منسوبي "سعي" على عملهم الدؤوب لتقديم كل الخدمات لذوي الإعاقة، وتصرُّفهم الرائع في كيفية التعامل معهم، قائلًا: إنهم يقضون أحيانًا أوقاتًا خارج الدوام لأجل إسعادهم. يذكر أن "سعي" لديها 13 فرعًا بالمملكة، وآخر في دولة الكويت الشقيقة، وتهدف لافتتاح فروع أخرى خارج المملكة. وقد وظفت 43 شخصًا من ذوي الإعاقة داخل فروعها، فيما أسهمت بتوظيف أكثر من 300 شخص من ذوي الإعاقة في القطاعين الحكومي والخاص، بعد إخضاعهم لبرامج تدريبية داخل مقرّها. وتقدم مجموعة من المتخصصين العاملين في "سعي"، الدروس والحصص التدريبية في شتى المجالات. كما وفرت إخصائيًّا نفسيًّا؛ لأهمية هذا الاختصاص في المساهمة بالتعامل مع بعض حالات الإعاقة. ووضعت أيضًا مطبخًا واقعيًّا مدعومًا من إحدى شركات القطاع الخاص، من أجل التدريب المنتهي بالتوظيف لدى تلك الشركة. وختامًا كرَّم رئيس مجلس إدارة "سعي" مرزوق العتيبي، شركاء النجاح، مقدّمًا لهم الشكر على ما بذلوه ويبذلونه لأجل الإسهام في تطور "سعي"، وجعلها مساهمة بشكل فاعل في تقديم الدعم الوظيفي لذوي الإعاقة وفق متطلبات سوق العمل.
مشاركة :