هل يكون لقب البريميرليغ انطلاقة لمانشستر سيتي نحو ثلاثية تاريخية

  • 5/20/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحمل المرحلة السابعة والثلاثون قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز قدرا هائلا من الإثارة حيث يمكن أن تحسم الكثير من الأمور، وعلى رأسها لقب الدوري الذي يسعى له مانشستر سيتي. وبعد ضمان مانشستر سيتي وأرسنال التأهل لأبطال أوروبا، لا يزال الصراع قائما بين نيوكاسل ومانشستر يونايتد وليفربول وكذلك برايتون على بطاقتي التأهل الأخريين لدوري الأبطال. لندن - يريد مانشستر سيتي أن يضع الخطوة الأولى نحو ثلاثية محتملة حيث يستعد للتتويج بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز عندما يستقبل تشيلسي الأحد ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. ويستطيع سيتي الظفر باللقب أيضا في حال خسارة مطارده المباشر أرسنال أمام مضيفه نوتنغهام فوريست قبل 24 ساعة أو حتى يستطيع ضمان اللقب نظريا في حال انتهت المباراة الأخيرة بالتعادل نظرا لفارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن الفريق اللندني. وبات سيتي على مشارف إحراز لقبه الثالث تواليا والخامس في السنوات الست الأخيرة حيث يتقدم على أرسنال المتصدر لفترة طويلة بفارق 4 نقاط قبل نهاية الموسم بمرحلتين. وكان سيتي انتظر حتى الجولة الأخيرة الموسم الماضي لضمان فوزه عندما كاد اللقب يفلت منه إثر تخلفه أمام أستون فيلا 0 – 2 قبل أن يقلب الطاولة على منافسه ويخرج فائزا 3 – 2. بيد أنه الآن يجد نفسه في موقع مريح جدا بعد فوزه في مبارياته الـ11 الأخيرة في الدوري المحلي، بينها انتصاره المدوي على أرسنال بالذات 4 – 1 الشهر الماضي. وسيكون لقب الدوري منصة لسيتي نحو إحراز ثلاثية نادرة لم يحققها في إنجلترا سوى جاره مانشستر يونايتد عام 1999، علما أن سيتي سيواجه جاره يونايتد في نهائي كأس إنجلترا في الثالث من يونيو قبل أن يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا في العاشر منه ضد إنتر الايطالي على ملعب أتاتورك في إسطنبول. وجّه سيتي رسالة شديدة اللهجة إلى منافسه الإيطالي عندما ضرب ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا مع 14 لقبا، برباعية في إياب نصف النهائي الأربعاء ليؤكد أنه مرشح فوق العادة للتتويج بباكورة ألقابه القارية بعد أن خسر في أول نهائي له أمام مواطنه تشيلسي 0 – 1 عام 2021. دوافع كبيرة لقب الدوري سيكون منصة لسيتي نحو إحراز ثلاثية نادرة لم يحققها في إنجلترا سوى جاره مانشستر يونايتد عام 1999 وتحدث ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، عن دوافع فريقه في الموسم المقبل والإصابات التي يعاني منها حاليا، وذلك في المؤتمر الصحافي والخاص بمواجهة نوتنغهام فورست. واستهل أرتيتا المؤتمر بالحديث عن تجديد العقود في صفوف الفريق “نحن سعداء بالأخبار المتعلقة بأرون (رامسديل)، هو يتسحق ذلك تماما ونريد البناء على ذلك، وهناك المزيد من العقود التي نعمل على تجديدها”. وتطرق إلى الحديث عن الإصابات، مشيرا إلى تأكيد غياب الثنائي زينشينكو ومارتينيلي حتى نهاية الموسم، مؤكدا سوء إصابة البرازيلي والتي سيغيب بسببها لأسابيع عن الملاعب. وعن قدرة أرسنال على المنافسة على لقب البريميرليغ في كل موسم قال “أظهرنا ذلك هذا الموسم، ولا نزال متواجدين، مع تبقي مباراتين يمكن أن نصبح البطل أمام – ربما – أفضل فريق في تاريخ البريميرليغ، منافستنا في الموسم المقبل تتعلق بما نقوم به وكيف سنتطوره”. أما عن وصفه السيتي بالفريق الأفضل في تاريخ البريميرليغ فأوضح “انظروا ماذا فعلوا في نصف نهائي دوري الأبطال، هذا يظهر مستوى الدوري، هذا الفريق قادر على حصد ما بين 105 و115 نقطة إذا أراد، ولكن لم يحقق ذلك لجودة الدوري”. وعلق على غرانيت تشاكا “هو لاعب شارك في كل دقيقة تقريبا منذ أن توليت المهمة، الكل يكن له الاحترام هنا في النادي، وهو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا، ويملك تاريخا كبيرا بما حققه مع النادي، سنناقش الأمر ولكن ليس الآن”. وبالنظر إلى إمكانية استغلال ألم هذا الموسم كحافز في الموسم المقبل قال “لا أعرف ما هو الألم، هناك العديد من اللحظات التي نشعر بالسعادة بما قمنا به خلالها، الألم جزء من كرة القدم، ما يؤلم أن لا تلعب بالصورة الصحيحة، وهذا ما نحاول القيام به كل يوم”. وأتم “علينا بناء هذا الأساس، ويجب مواصلة العمل، فالمتطلبات سيكون سقفها أكثر ارتفاعا الموسم المقبل، عندما تقترب من القمة تكون الفوارق بسيطة، وتكون الأمور التي تتسبب في فوزك أو خسارتك بسيطة، ركلة جزاء تسجل أو لا ربما تتسبب في تغير الموسم، كما أن امتلاك قائمة كاملة تساعد خلال الموسم”. وأضاف “لم نصل إلى المستوى الذي نريده، لم نملك القدرة على المنافسة على أكثر من جبهة مع الدوري الأوروبي، الأمر لا يتعلق فقط بالتعاقد مع لاعبين بل وبتطوير مستوى اللاعبين”. دوري الأبطال Thumbnail في المقابل، بات نيوكاسل قاب قوسين أو أدنى من انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عقدين وذلك بعد 19 شهرا من انتقال ملكيته إلى السعودية وتحديدا في أكتوبر عام 2021، عندما كان الأخير يقبع في المراكز الأخيرة من الدوري. وسيضمن نيوكاسل الثالث مع 69 نقطة، والذي أحرز آخر لقب له في مختلف المسابقات عام 1969، المقعد في المسابقة الأوروبية الأم في حال فوزه على ليستر سيتي الاثنين، أو حتى في حال خسارة ليفربول الخامس مع 65 نقطة أمام ضيفه أستون فيلا الأحد. في المقابل، يحتاج مانشستر يونايتد الرابع إلى فوزين من مبارياته الثلاث الأخيرة أو أن تصب النتائج الأخرى في صالحه، ليحذو حذو نيوكاسل حيث يتخلف عنه بفارق 3 نقاط مع مباراة مؤجلة. ويلتقي مانشستر يونايتد مع بورنموث خارج ملعبه السبت قبل أن يستضيف تواليا تشيلسي في الخامس والعشرين من الشهر الحالي ثم فولهام في الثامن والعشرين منه على ملعب “أولدترافورد”. في المقابل، يواجه ليستر سيتي الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما توج بطلا للدوري الإنجليزي عام 2016، خطر الهبوط حيث يتخلف عن أول الناجين إيفرتون بفارق نقطتين (32 مقابل 30) ويخوض مباراتيه الأخيرتين ضد نيوكاسل ووست هام. بيد أن هدافه المخضرم جيمي فاردي أعرب عن تفاؤله بقدرة فريقه على البقاء بين أندية النخبة بقوله “ستكون الأمور صعبة، لكننا نملك النوعية في غرفة الملابس. تتبقى لنا مباراتان يتعين علينا الفوز بهما لكي نحصل على فرصة”. وفي المباريات الأخرى، يلتقي توتنهام مع برنتفورد، ولفرهامبتون مع إيفرتون، وفولهام مع كريستال بالاس، ووست هام مع ليدز يونايتد، وبرايتون مع ساوثهامبتون.

مشاركة :