أدانت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لاعتزامهما إجراء تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية الأسبوع المقبل، وصفتها بأنها "تدريبات حربية" ضد بيونغ يانغ. ومن المقرر أن تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات في الفترة من 25 مايو (آيار) إلى 15 يونيو (حزيران) بمناسبة الذكرى السبعين لإقامة التحالف بين البلدين. ويتوقع أن تشمل التدريبات أنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك مقاتلات الشبح "إف35- آيه" وطائرات مروحية هجومية طراز "آيه إتش64-"، ودبابات "كيه 2"، وقاذفات صواريخ متعددة طراز "تشونمو". ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن التدريبات "سلسلة وتمديد للتدريبات الحربية ضد كوريا الشمالية". وأوضحت أن مثل هذه التدريبات ضد "القوى النووية" هي "مجرد هراء". كما أصدرت بيونغ يانغ تحذيراً ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن "التدريبات الحربية الخطيرة" ستجرى "في منطقة تبعد بضعة كيلومترات فقط عن جبهتنا". وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في نشرة باللغة الإنجليزية إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "لا بد أن تواجها ردود فعل مماثلة لما تثيرانه من ضجة جنونية في الحرب النووية". وفيما بدا أنه تبرير واضح للتطويرات النووية والصاروخية، أكدت الوكالة أن تجهيز كوريا الشمالية نفسها بوسائل أقوى للدفاع عن النفس من أجل مواجهة الوضع الخطير السائد والتهديدات المحتملة يعتبر "حقاً مشروعاً". وفي مطلع الشهر الحالي، شنت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، هجوماً على الاتفاق المبرم بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتعزيز الردع النووي، ورأت أنه لن يؤدي إلا إلى "خطر أكبر". وقالت إن هذا الإعلان "سيسهم في تعريض السلام والأمن في شمال شرق آسيا والعالم لخطر أكبر". ويشار إلى أنه وفقاً للاتفاق بين سول وواشنطن سيتم إرسال غواصة نووية أمريكية إلى مياه كوريا الجنوبية، وهو أمر لم يحدث منذ ثمانينيات القرن العشرين، وتدابير أخرى بينها مشاركة مزيد من المعلومات في حال وقوع هجوم كوري شمالي.