إمام الحرم : أقبح صور المجازفات ما كان منها متعلقا بكرامة الآخرين وحقوقهم

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل . وقال إن من أعظم ما يزيد المرء في حياته ودينه وعقله الذي أكرمه الله بهما وفضله على كثير من خلقه تفضيلا فبالدين يرتفع عن ما يغضب الله ويسخطه من معايب الأخلاق وسفافها وبالعقل يرفع نفسه عن كل ما يشين تصرفاته وقراراته. وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام نعم عباد الله، التهور والطيش واللامبالاة في الفكر والسياسة والإعلام والاقتصاد والحياة الاجتماعية نعم إنها المجازفة والمخاطرة التي تجعل لسان المرء وفعله متقدمة على عقله وقلبه فيقع بسببها في محاذير يصعب التخلص منها أيا كانت حسية أو معنوية بصورة لا ينفع معها تلفيق , ولله كم من لسان تهور فاحتاج بعده إلى اعتذارات طويلة لا يجدي كثيراً منها بعد فوات الأوان, وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا). وبيّن فضيلته أن من أقبح صور المجازفات ما كان منها متعلقا بكرامة الآخرين وحقوقهم من خلال الاسترسال بسوء الظن تجاههم أو اتهام النيات التي لا يعلمها إلا الله الذي يعلم السر وأخفى فيلقون التهم نحوهم جزافا دون بينة ولا إقامة حجة يظهر من خلالها ابتذال اللسان وكثرة السلف به واللامبالاة بحقوق المسلم تجاه أخيه ومثل ذلك الاسترسال كفيل بإيقاع صاحبه في الغلو والتشدد المقيت ليقع في فخ التضليل والتكفير بمجازفة تعميه عن تحقيق شروطه واتقاء موانعه وما أكثر من ولجوا من هذا الباب المهلك. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرم أن الإسلام دين وسط لا إفراط فيه ولا تفريط فإنه إذا منع المجازفة فقد حض على العزم, وإذا ذم العجلة في أمور فإنه قد حض عليها في أمور أخرى لا يسع تأخيرها أو التواني عنها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إمام الحرم : أقبح صور المجازفات ما كان منها متعلقا بكرامة الآخرين وحقوقهم

مشاركة :