ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق رحلة رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية، وأنهت الجهات المختصة في المملكة الاستعدادات اللازمة للرحلة التاريخية. وخلال الرحلة العلمية المهمة لرواد الفضاء السعوديين إلى محطة الفضاء الدولية، تجرى تجارب علمية وبحثية تسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء وخدمة البشرية وإبراز دور مراكز الأبحاث السعودية. ويخوض علي القرني وريانة برناوي 11 تجربة بحثية وعلمية في بيئة الجاذبية الصغرى، و3 تجارب تفاعلية تعليمية مع طلاب وطالبات المدارس في المملكة ليصبح مجموع التجارب 14 تجربة تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وتجارب الاستمطار الصناعي في بيئة الجاذبية الصغرى. تتضمن التجارب أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات. وتتولى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الإشراف على تجربة الاستمطار في الجاذبية الصغرى الهادفة إلى محاكاة عملية البذر السحابي التي تُستخدم في المملكة لزيادة معدلات هطول الأمطار، لمساعدة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر - ومنها عمل الأمطار الصناعية - للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.
مشاركة :