تطمح المملكة العربية السعودية إلى استقطاب أكثر من 100 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030. وإلى جانب السياحة الدينية، تتعاون مختلف الكيانات في القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية لجذب السياح من خلال إطلاق عروض جذابة في مجال الترفيه والتسلية، وبالتالي تنويع مصادر اقتصاد المملكة الغني غير النفطي. هذا وأعلنت الهيئة العامة للترفيه أنها أصدرت تراخيصاً لبناء 24 مدينة ملاهي وما يفوق 421 مركز ترفيهي في المملكة لتعزيز جهود تنويع اقتصاد المملكة، بحسب ما هو موضح في “رؤية المملكة العربية السعودية 2030”. ومن المرتقب أن يتمّ افتتاح أكثر من 350 دار عرض ومسرح و2500 شاشة عرض في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، في خطوة من شأنها أن تضيف أكثر من 30 ألف وظيفة في المملكة بحلول عام 2030. وفي خطوة ملحوظة وهائلة لتعزيز نمو صناعة الترفيه والتسلية في المملكة العربية السعودية، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العخد، رئيس مجلس الوزراء عن إطلاق صندوق الفعاليات الاستثماري (EIF)، الذي سيعمل على إنشاء أكثر من 35 موقعاً ترفيهياً بحلول 2030. ومن المتوقع أن ينمو قطاع صناعة وتطوير الألعاب الالكترونية السعودية، وهي بالفعل صناعة تشهد زخماً كبيراً وتبلغ قيمتها مليار دولار، بنسبة 250 في المائة بحلول عام 2030. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تساهم المشاريع العملاقة المرتقبة في المملكة العربية السعودية – بما في ذلك مشروع البحر الأحمر، ومدينة نيوم الضخمة، ومدينة الرياض الترفيهية – إلى تحفيز السياحة الداخلية والخارجية. وأشار خبراء القطاع، أن صناعة الترفيه والتسلية في المملكة مؤهلة لأن تحقق نمواً يقدّر بنحو 1.17 مليار دولار أمريكي في نهاية هذا العقد. وعلى ضوء هذه المشاعر الإيجابية التي تساهم في تحفيز القطاع، من المقرر أن يُقام المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA)، من 28 إلى 30 مايو في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات. سيسمح المعرض، كما هو الحال في كل عام، بجمع أصحاب المصلحة العاملين في هذا القطاع الديناميكي للغاية، لمناقشة الفرص والتطورات في البنية التحتية، واستكشاف الطرق والحلول للتغلب معاً على العقبات، لتعزيز تنوع المنظومة وطابعها الديناميكي. وفي معرض تعليقه على الأمر، قال مشعل الحكير، رئيس مجلس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للترفيه والجذب السياحي “مينالاك”، ومدير عام القطاع الترفيهي ونائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال والتسويق في “مجموعة الحكير”: “يتمتع سوق الترفيه والتسلية في المملكة العربية السعودية بإمكانات نمو هائلة. وكما في السنوات الماضية، سيشارك أعضاء مجلس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للترفيه والجذب السياحي ’مينالاك‘ بقوة في المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA). سيشكل المعرض فرصة للعلامات التجارية المحلية عالية الجودة والمثيرة للتعرف إلى المفاهيم العالمية التي تقدم للضيوف خيارات كبيرة. باسم مجلس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للترفيه والجذب السياحي ’مينالاك‘، يمكنني أن أؤكد أن لدينا التزاماً لا يتزعزع بمواصلة تعزيز عروض الترفيه والتسلية في المملكة من خلال إطلاق وتطوير مفاهيم جديدة ومثيرة. الأهم من ذلك، نحن ملتزمون بخلق فرص عمل جديدة لصالح السكان في المملكة العربية السعودية، وبالتالي، الاضطلاع بدورنا في تحقيق الأهداف الموضوعة في إطار رؤية السعودية 2030.”
مشاركة :