العيش بأفكارٍ طيبة حول تقدُّم العمر، بدلًا من التشاؤم، يزيد العمر المُتوقَّع بمتوسط 7 سنوات ونصف العام، بل الأعجب من ذلك أنَّ تنظيف الأسنان يوميًّا له أثر بارز في تقليل فرص الوفاة المبكرة، بل نزيدك من الشعر بيتًا، فالحرص على النشاط البدني وممارسة الرياضة يُزيد العمر المُتوقَّع بمُعدّل 6.9 سنة. تغيير أسلوب المعيشة، والاتجاه للعادات الحسنة، وتجنُّب المخاطر التي قد تُسبِّب الوفاة المُبكِّرة، من أهم ما يجب تعلمه لإطالة أمد الحياة، ومن ذلك: زارت "بيكا ليفي" اليابان؛ لبحث السر وراء أطول الأعمار المُسجَّلة هناك، وكونها أستاذ علم النفس في كلية "ييل" للصحة العامة "Yale School of Public Health"، فقد وجدت نتائج باهرة؛ إذ إنَّ الناس الذين لديهم أفكار إيجابية عن الشيخوخة وتقدُّم العمر، عاشوا 7 سنوات ونصف السنة في المتوسط، أكثر مِمَّن حملوا أفكارًا سلبية تجاه ذات الأمر. كذلك أجرت أستاذ علم النفس دراسات أخرى، مُبيِّنةً أنَّ الأشخاص الذين لديهم اعتقادات إيجابية مقتبسة من ثقافتهم المُحِيطة بشأن أعمارهم، كان أداؤهم الجسدي والذهني أفضل مع تقدُّم العمر. إضافة إلى ذلك، فإنَّ هؤلاء الناس المتفائلين بشأن تقدُّم عمرهم، كانت لديهم مستويات أقل من بروتين سي التفاعلي "CRP"، وهو العلامة الحيوية للتوتر؛ إذ يصحب زيادة مستوياته (ربما نتيجة التوتر والأفكار السلبية) فرص وفاة أبكر. لذا ينبغي تعزيز الأفكار الإيجابية حيال تقدُّم الزمن، ومضي الأيام، فالتشاؤم لن يزيد العمر، ولن يجلب لك أي سعادة.   يُمكِن إطالة أمد الحياة المُتوقَّع عبر زيادة الوقت المقضيّ خارج البيت، والتعرُّض للشمس؛ إذ تُحفِّز أشعة الشمس خلايا الجسم لإنتاج فيتامين "د"، والذي يقوم بـ: وبيَّنت مراجعة للدراسات عام 2019، أنَّ نقص فيتامين د مُرتبِط بزيادة فرص الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب، مقارنةً بمن كانت مستويات فيتامين د لديهم طبيعية، وهذا يتضمَّن تضاعف فرص الوفاة بسبب السرطان حال نقص فيتامين د. تُطِيل ممارسة التمارين الرياضية العُمر المُتوقَّع، ففي مراجعة شاملة للدراسات في مجلة أبحاث الشيخوخة "The Journal of Aging Research"، تبيَّن أنَّ المُمارسين للتمارين الرياضية بانتظام - حتى لو بمقدار قليل 3 ساعات أسبوعيًّا - عاشوا 6.9 سنة أكثر من غيرهم مِمَّن لم يمارس رياضة. يسهل ممارسة التمارين الرياضية مع تعويد النفس عليها، فيمكن البدء بممارستها 20 دقيقة يوميًّا، فحتى لو فات يومٍ دونها بعد التعود، يسهل الأداء من جديد بنفس الكفاءة السابقة. ولغرض إطالة العُمر المُتوقَّع، فلا بُدّ من ممارسة التمارين الرياضية بثبات عامٍ تلو عام بانتظام، بدلًا من ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، ثم الانقطاع عنها تمامًا. ولا تعني ممارسة التمارين الرياضية بانتظام الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ضرورةً، وإنما يُمكِن الاعتماد كذلك على تمارين التمدد، المشي الخفيف، الأوزان الحرة، السباحة، وغيرها. اقرأ أيضًا: الماء الساخن أحدث أسرار العمر الطويل! صدِّق أو لا تُصدِّق، فإنَّ تنظيف الأسنان بالخيط يوميًا، يُسهِم في إطالة العُمر المُتوقَّع؛ إذ يحمي من أمراض اللثة، ويكبح نمو البكتيريا داخل الفم، ومِنْ ثَمَّ لا تصل إلى الدم؛ إذ هذه البكتيريا السيئة قد تصل إلى صمامات القلب؛ مُتلِفةً لها ولعضلة القلب، ما جعل لتنظيف الأسنان أهمية بالغة. التهاب دواعم السن أحد أمراض اللثة، ويُصِيب 11% من البشر، والتهاب دواعم السن الشديد مُرتبط - ليس فقط بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب - بل بزيادة خطر الوفاة من النوبة القلبية حسب مراجعة عام 2020 لمجموعة من الدراسات في مجلة اللثة السريرية "Journal of Clinical Periodontology". لذا فالحرص على تنظيف الأسنان يوميًّا، يخفض فرص الوفاة المُبكِّرة حسب هذه المراجعة.   أظهر بحثٌ، حسب موقع "verywellhealth"، أنَّ الحمية الغذائية النباتية قد تُسهِم في إطالة أمد الحياة بالتغلُّب على عوائق الحياة الصحية؛ ألا وهي: وربطت دراسات عديدة بين عدم تناول اللحم، والعيش طويلاً بمُعدّل 6 - 10 سنوات إضافية، مقارنةً بمن يعتادون أكل اللحم. اقرأ أيضًا: هل القهوة تسرع الشيخوخة؟.. 6 عادات خاطئة لشُربها عليك معرفتها يزيد التوتر مستويات الكورتيزول في الدم، ما يُسرِّع مُعدّل التنفس، وضربات القلب أيضًا، بل قد تُؤدِّي الزيادة المستمرة في مستواه -نتيجة التوتر المستمر أو المزمن- إلى القلق، الاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم، بل وشيخوخة خلايا الجسم بمُعدّل أسرع. تُؤدِّي زيادة مستويات الكورتيزول أيضًا إلى تعزيز إنتاج الجذور الحرة في الجسم، والتي تُتلِف الخلايا، وتسرِّع الشيخوخة؛ لذا ينبغي الحد من التوتر. حسب دراسةٍ عام 2021 في مجلة الشيخوخة "Journal Aging"، فإنَّ العوامل الآتية تُفقِد من العمر المُتوقَّع قدرًا ما: لذا فإنَّ تجنُّب هذه المخاطر عبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعلاج الأمراض المزمنة سريعًا قبل تفاقمها، يزيد أمد الحياة المُتوقَّع.