ميقاتي يناشد العرب رعاية حوار لبناني/لبناني من أجل انتخاب رئيس للبلاد

  • 5/21/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (السبت) "الأخوة العرب" برعاية حوار لبناني/لبناني من أجل الوصول إلى الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس للبلاد. وقال ميقاتي في تصريح لقناة ((العربية الحدث)) نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية اليوم "نحن بحاجة لحوار بين اللبنانيين اليوم لأن اللبنانيين لا يساعدون بعضهم البعض، ولو كان هناك وفاق لكنا انتخبنا رئيسا للجمهورية". وناشد رئيس الحكومة اللبنانية "الأخوة العرب أن يقوموا برعاية نوع من حوار لبناني/لبناني من أجل الوصول إلى الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية"، داعيا إلى "مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يعاني منها". واعتبر أن" المطلوب إتمام انتخاب الرئيس في أسرع وقت لكي يقوم بدور في العالم العربي لإعادة الثقة إلى لبنان وإعادة تكريس الواقع والدور اللبناني عربيا". وتابع "انقطعنا عن العالم العربي في السنوات الماضية، وعلى الرئيس العتيد أن يقوم بمهمتين، هما أن يقود الوفاق الداخلي وأن يعيد بناء الجسور مع كل الدول العربية". ودخل لبنان في فراغ رئاسي في 31 أكتوبر الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، دون انتخاب خلف له، حيث أدى الانقسام السياسي وعدم اتفاق الكتل البرلمانية على شخصية توافقية إلى إخفاق البرلمان 11 مرة في انتخاب رئيس جديد للبلاد منذ سبتمبر الماضي. من ناحية أخرى، أشاد ميقاتي بمقررات القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة أمس (الجمعة) باعتبار أنها "جمعت العرب على مصالح وقضايا مشتركة تهم الجميع". وأعرب القادة العرب الجمعة في ((إعلان جدة)) الصادر في ختام أعمال القمة العربية مدينة جدة بالسعودية "عن التضامن مع لبنان"، وحثوا كافة الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للبنان يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته. وأبدى ميقاتي ثقته "بنهج السعودية الذي يؤسس للاستقرار في المنطقة ككل"، قائلا "لمست من خلال المتابعة أن هناك عملا سريعا ومنظما وأن القطار انطلق نحو تصفير كل المشكلات مع الدول العربية ودول الجوار، وأن الأساس هو بناء الإنسان والاستقرار والإنماء الاقتصادي". وقال ميقاتي ردا على سؤال "نحن جزء من المنطقة، والاتفاق الإيراني/السعودي يخفف من الوتيرة المذهبية، كما أن الاتفاق السعودي/السوري ينعكس ارتياحا على لبنان في ظل الواقع الجغرافي والسياسي المتحكم بعلاقاتنا مع سوريا". واعتبر أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية تشكل عامل ارتياح للبنان"، مؤكدا أنه "علينا كلبنانيين أن نقوم بما علينا من وفاق داخلي ليتواكب ذلك مع التطورات الحاصلة في الخارج، ويجب أن يحصل اتفاق داخلي لمصلحة لبنان واللبنانيين أولا". وبجانب الأزمة السياسية يعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. ويرى خبراء اقتصاديون أن انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات هيكلية إدارية ومالية من شأنه أن يضع لبنان على طريق الانتعاش بدعم من صندوق النقد الدولي والدول المانحة.

مشاركة :