أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، رئيس برنامج الخليج العربي (أجفند)، أن صحة المجتمعات تعد من أهم ركائز التنمية المستدامة، وهي القاطرة الأساسية لتحقيقها. وأشار سموه في كلمته التي ألقاها اليوم خلال إطلاق فعالية “اليوم العالمي لطبيب الأسرة” التي أقامتها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع في محافظة الخبر إلى أن المجتمع الصحي هو المؤهل قبل غيره لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، والتفوق العلمي والأكاديمي، موضحاً أن أهم عامل يسهم في حفظ صحة المجتمعات هو طب الأسرة، معلناً تبني الجمعية لليوم العالمي لطبيب الأسرة، لتكون هذه المناسبة التي توافق 19 مايو من كل عام حدثاً سنوياً تحتفل به الجمعية وتقيم فيه فعاليات توعوية وبحثية متعددة. وأفاد سموه أن أهمية طب الأسرة تتجلى في تبني المملكة لهذا الاختصاص الطبي في “رؤية 2030” من خلال برنامج “طبيب لكل أسرة” الذي بدأ تطبيقه على نطاق واسع في المراكز الصحية عبر المملكة، ويعتمد بشكل أساسي على أطباء الأسرة، لتوفير رعاية صحية شاملة ومستمرة للمواطنين. وبيّن سموه أن هذا البرنامج الذي يضع طب الأسرة والمجتمع في قلب الرعاية الصحية، يطرح فرصاً كبيرة لتعزيز صحة المجتمع، ولكنه يأتي في الوقت ذاته مع عدة تحديات، أهمها تزايد الحاجة للاستشاريين والاختصاصيين في طب الأسرة، وهنا يبرز الدور المنتظر للجمعية في تقديم مزيد من برامج التخصص بالتعاون مع الجامعات، وفي زيادة التوعية بأهمية طب الأسرة. يذكر أن فعالية الجمعية شهدت مشاركة أطباء متخصصين في طب الأسرة، والباطنية، والطوارئ، والطب العام والتمريض، إضافة إلى طلبة الطب والأطباء المتدربين. وناقشت الفعالية دور طب الأسرة في تحقيق التحول الصحي، وما يواجه من تحديات، وذلك بمشاركة 20 متحدثاً والقادة وصناع القرار في القطاع الصحي، وحضور تجاوز 500 شخص.
مشاركة :