نجا الشرق الأوسط من حربٍ شاملة، دعا إليها «محور المقاومة» الأسبوع الماضي حيث أعطيت التعليمات في لبنان وسورية والعراق واليمن، من خلال «غرفة العمليات المشتركة» للاستعداد للحرب متعددة الجبهة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفْضه شروط الهدنة وإصراره على استمرار سياسة القصف والتدمير واغتيال القادة الفلسطينيين، ليعاود بعد ساعات تقييم قراره ويقبل بالشروط التي وضعتها حركة «الجهاد الإسلامي». وعلمت «الراي» أن «محور المقاومة» وضع القوة الصاروخية في جهوزية عالية، واستُدعيت القوات الخاصة وغرف العمليات في لبنان وسورية والعراق استعداداً للتدخل في المعركة إلى جانب غرفة العمليات المشتركة الفلسطينية المتصلة بغرفة عمليات المقاومة، أو فتح جبهات متعددة ضد إسرائيل. وقد خرج الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ليقول ويردّد مرتين إنه «مستعد لتحمل المسؤولية التي تمليها مقتضيات المعركة». وقالت مصادر مطلعة، إن كلمة نصرالله كانت مخصصة بالدرجة الأولى لتوجيه هذه الرسالة بالتحديد للصديق والعدو، كي تعلم حكومة إسرائيل أن هذا المحور لن يترك أحد أعضائه وحيداً في المعركة. وفي العادة، عندما تتحرّك قواتٌ على الأرض وتتكثف الاتصالات المحلية والعابرة للحدود، تَلتقط أجهزة الاستخبارات المحلية والإسرائيلية والدولية، أجهزة الاتصالات وأنظمتها المتطوّرة التابعة لـ «محور المقاومة» والتي تَعتمد على الشيفرة المتبدّلة وتمرّ عبر موجات قفازة متغيرة لمنع كشف محتوياتها. إلا أن حركة المقاتلين والاستعداد للمعركة يمكن كشفها عبر الأقمار الاصطناعية وحركة مراقبة الطائرات المسيَّرة المتقدمة. ولم يحاول«محور المقاومة» حجْب الاستعدادات لأن من شأنها إبلاغ العدو بما ينتظره ليستعدّ للمعركة أو للعدول عنها في ظل جهْله حجم القوة النارية التي سيصطدم بها. وتالياً، بعد بضع ساعات، أبلغ نتنياهو إلى المُفاوِضين المصري والقطري، استعداده لوقف العمليات العدائية والاغتيالات، تَناغُماً مع مطلب»الجهاد«. وبحسب معلومات «الراي»، فإنّ غرفة العمليات المشتركة التابعة أصبحت متكاملة وتتمتع بهيكلية عملياتية وتتألف من ضباط يعملون لدرس مسرح العمليات وتحضير بنك الأهداف وجمْع المعلومات الاستخباراتية، وتنسق بين قادة المحور عبر الحدود وتقدّم جميع إمكاناته للمستفيد الذي يشتبك مع العدو كي ينسق الضربات مع غرفة العمليات المحلية. وهذا ما فعله «حزب الله» منذ اليوم الأول للاشتباك الإسرائيلي - الفلسطيني. وأصبح لإسرائيل هاجس أكبر من فلسطين وقطاع غزة، إذ وجدت نفسها أمام واقع جديد تنظر إليه كما كانت تنظر إلى عام 1967 عندما حصل هجوم عربي مشترك لم يكن موفَّقاً حينها. إلا أنها اليوم تواجه «دول طوقٍ» تأخذها في الحسبان بسبب تنامي العداء لها، وكذلك قدرات أعدائها وجهوزيتهم العسكرية المتطورة التي تمنعها من الاستفراد بعضو واحد من«المحور». وإذا كانت إسرائيل خرجتْ من غزة قبل عشرات الأعوام ولم تملك المقاومة أي سلاح تستطيع أن تهددها فيه، إلا أنه أصبح للمقاومة اليوم ترسانة وغرفة عمليات داخلية وخارجية مشتركة، وهي نقلت الخبرات والإمكانات لتفرض نفسها كمفاوض يتمتّع بقوةٍ وقادر على فرْض الشروط. لقد اكتسبت غرفة العمليات المشتركة، خبرات تَراكُمية تساعدها من خلال الاشتباك مع العدو لتطوير آلية الاتصالات رغم التشويش الإسرائيلي. وكذلك طوّرت خبراتها من خلال المناورة العسكرية الحية وكذلك أخذت العِبر من منظومات«القبة الحديد» وكيفية مواجهة إسرائيل في المعركة المقبلة لا محالة. ويؤكد التاريخ أن نتنياهو غير صادق في وعوده ومعاهداته والتزاماته، خصوصاً انه يتواجد على رأس حكومة لا يملك فيها الأكثرية ـ ومفروض عليه أن يذعن للمعسكر المتطرف الذي جرّه إلى المعركة لإعادة فرض وترميم الردع الذي فقدتْه إسرائيل في وجه «حزب الله» وفي معركة القدس الأخيرة. ومن شبه المؤكد أن رئيس الوزراء سيعود إلى سياسة الاغتيالات عندما يجد أن حكومته أصبحت بخطر، لأن البديل هو السجن بتهم الرشوة وسوء استخدام السلطة. وتالياً فإن الطرفين يستعدان للمواجهة المقبلة التي من الممكن أن تكون، مرة أخرى، موضعية، أو ربما شاملة لأن«محور المقاومة» لن يكون بعيداً عن أي مسرح عملياتٍ مستقبلي. نجا الشرق الأوسط من حربٍ شاملة، دعا إليها «محور المقاومة» الأسبوع الماضي حيث أعطيت التعليمات في لبنان وسورية والعراق واليمن، من خلال «غرفة العمليات المشتركة» للاستعداد للحرب متعددة الجبهة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفْضه شروط الهدنة وإصراره على استمرار سياسة القصف والتدمير واغتيال القادة الفلسطينيين، ليعاود بعد ساعات تقييم قراره ويقبل بالشروط التي وضعتها حركة «الجهاد الإسلامي».وعلمت «الراي» أن «محور المقاومة» وضع القوة الصاروخية في جهوزية عالية، واستُدعيت القوات الخاصة وغرف العمليات في لبنان وسورية والعراق استعداداً للتدخل في المعركة إلى جانب غرفة العمليات المشتركة الفلسطينية المتصلة بغرفة عمليات المقاومة، أو فتح جبهات متعددة ضد إسرائيل. حظوظ أردوغان أقوى في الجولة الثانية 15 مايو 2023 معركة الانتخابات لحظة حاسمة لتركيا... ونتائجها ستغيّر الديناميكية الشرق أوسطية والأوروبية 13 مايو 2023 وقد خرج الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ليقول ويردّد مرتين إنه «مستعد لتحمل المسؤولية التي تمليها مقتضيات المعركة».وقالت مصادر مطلعة، إن كلمة نصرالله كانت مخصصة بالدرجة الأولى لتوجيه هذه الرسالة بالتحديد للصديق والعدو، كي تعلم حكومة إسرائيل أن هذا المحور لن يترك أحد أعضائه وحيداً في المعركة.وفي العادة، عندما تتحرّك قواتٌ على الأرض وتتكثف الاتصالات المحلية والعابرة للحدود، تَلتقط أجهزة الاستخبارات المحلية والإسرائيلية والدولية، أجهزة الاتصالات وأنظمتها المتطوّرة التابعة لـ «محور المقاومة» والتي تَعتمد على الشيفرة المتبدّلة وتمرّ عبر موجات قفازة متغيرة لمنع كشف محتوياتها.إلا أن حركة المقاتلين والاستعداد للمعركة يمكن كشفها عبر الأقمار الاصطناعية وحركة مراقبة الطائرات المسيَّرة المتقدمة.ولم يحاول«محور المقاومة» حجْب الاستعدادات لأن من شأنها إبلاغ العدو بما ينتظره ليستعدّ للمعركة أو للعدول عنها في ظل جهْله حجم القوة النارية التي سيصطدم بها.وتالياً، بعد بضع ساعات، أبلغ نتنياهو إلى المُفاوِضين المصري والقطري، استعداده لوقف العمليات العدائية والاغتيالات، تَناغُماً مع مطلب»الجهاد«.وبحسب معلومات «الراي»، فإنّ غرفة العمليات المشتركة التابعة أصبحت متكاملة وتتمتع بهيكلية عملياتية وتتألف من ضباط يعملون لدرس مسرح العمليات وتحضير بنك الأهداف وجمْع المعلومات الاستخباراتية، وتنسق بين قادة المحور عبر الحدود وتقدّم جميع إمكاناته للمستفيد الذي يشتبك مع العدو كي ينسق الضربات مع غرفة العمليات المحلية.وهذا ما فعله «حزب الله» منذ اليوم الأول للاشتباك الإسرائيلي - الفلسطيني.وأصبح لإسرائيل هاجس أكبر من فلسطين وقطاع غزة، إذ وجدت نفسها أمام واقع جديد تنظر إليه كما كانت تنظر إلى عام 1967 عندما حصل هجوم عربي مشترك لم يكن موفَّقاً حينها.إلا أنها اليوم تواجه «دول طوقٍ» تأخذها في الحسبان بسبب تنامي العداء لها، وكذلك قدرات أعدائها وجهوزيتهم العسكرية المتطورة التي تمنعها من الاستفراد بعضو واحد من«المحور».وإذا كانت إسرائيل خرجتْ من غزة قبل عشرات الأعوام ولم تملك المقاومة أي سلاح تستطيع أن تهددها فيه، إلا أنه أصبح للمقاومة اليوم ترسانة وغرفة عمليات داخلية وخارجية مشتركة، وهي نقلت الخبرات والإمكانات لتفرض نفسها كمفاوض يتمتّع بقوةٍ وقادر على فرْض الشروط.لقد اكتسبت غرفة العمليات المشتركة، خبرات تَراكُمية تساعدها من خلال الاشتباك مع العدو لتطوير آلية الاتصالات رغم التشويش الإسرائيلي. وكذلك طوّرت خبراتها من خلال المناورة العسكرية الحية وكذلك أخذت العِبر من منظومات«القبة الحديد» وكيفية مواجهة إسرائيل في المعركة المقبلة لا محالة.ويؤكد التاريخ أن نتنياهو غير صادق في وعوده ومعاهداته والتزاماته، خصوصاً انه يتواجد على رأس حكومة لا يملك فيها الأكثرية ـ ومفروض عليه أن يذعن للمعسكر المتطرف الذي جرّه إلى المعركة لإعادة فرض وترميم الردع الذي فقدتْه إسرائيل في وجه «حزب الله» وفي معركة القدس الأخيرة.ومن شبه المؤكد أن رئيس الوزراء سيعود إلى سياسة الاغتيالات عندما يجد أن حكومته أصبحت بخطر، لأن البديل هو السجن بتهم الرشوة وسوء استخدام السلطة.وتالياً فإن الطرفين يستعدان للمواجهة المقبلة التي من الممكن أن تكون، مرة أخرى، موضعية، أو ربما شاملة لأن«محور المقاومة» لن يكون بعيداً عن أي مسرح عملياتٍ مستقبلي.
مشاركة :