يمكن أن يتضاعف عدد الأغنام المصدرة من أستراليا إلى منطقة الشرق الأوسط بعد توقف لسنوات، في ظل اتجاه المملكة العربية السعودية إلى إعادة نشاط الاستيراد منها مرة أخرى، وفق ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأسترالية. وكانت المملكة العربية السعودية تاريخيًا أكبر سوق للأغنام الواردة من أستراليا، حيث كانت تستحوذ على مليون رأس من الأغنام سنويًا في ذروة التجارة البينية في هذا المجال، قبل أن تتوقف في عام 2012. تأتي خطط إعادة فتح السوق، في ظل قيمة سوقية تقدر بنحو 92 مليون دولار، وذلك بشكل أساسي من خلال الصادرات من أستراليا الغربية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز إن الحظر لن يدخل حيز التنفيذ حتى الولاية المقبلة للحكومة، إذ يتم تصدير حوالي مليون رأس من الأغنام من أستراليا كل عام، ويمكن أن يتضاعف ذلك مع إعادة فتح طريق التجارة مع السعودية. وتشتري الشركة الكويتية لنقل وتجارة المواشي عدد كبيرًا من الأغنام الحية من غرب أستراليا. وقال مسئولون في الصناعة، إن سوق التجارة البينية على وشك الرواج من جديد، ربما في وقت مبكر من العام المقبل. وتفضل المملكة الحصول على أغنام حية غير مذبوحة في بلادها، مفضلة هذا النهج عن استجلاب اللحوم. وبحسب إيه بي سي نيوز، يفضل السعوديون الحصول على الماشية طازجة، لأنه بمجرد استيراد اللحوم مبردة، يكون قد مضى عليها خمسة أيام من صلاحيتها حتى وصولها إلى الأرفف في المجمعات الاستهلاكية". وقال ستيفن بولت، مدير شركة لانتاج الأغنام: "إن إعادة فتح سوق مع المملكة العربية السعودية أمر إيجابي لكلا البلدين". وأضاف "هناك طلب كبير على الأغنام في غرب أستراليا.. أعتقد أن هذا يظهر للحكومة أن هذه التجارة بحاجة إلى الاستمرار وعدم التوقف". وذكر بولت إن هذه الأنباء ستكون موضع ترحيب من قبل المربين الآخرين. وتابع: "إنه أمر مثير للغاية بالنسبة لصناعة الأغنام في غرب أستراليا، إنها فرصة لاستعادة السوق السابقة المهمة بالنسبة لنا".
مشاركة :