قالت هيئة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، اليوم الأحد، إن استمرار سياسة التنكيل والعزل من قبل إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين هي سبب رئيسي للأمراض. أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن ادارة السجون الاسرائيلية تمارس مختلف صنوف التعذيب وأقساها بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل يومي. وأضافت أن من أبرزها استخدام سياسة العزل، حيث تتعمد عزلهم لفترات طويلة وبشكل منفرد في زنزانة ضيقة تعج بالرطوبة، مظلمة ومتسخة، ومليئة بالحشرات، مما يسبب ويضاعف من الأمراض الصحية والنفسية للأسر. وفي هذا السياق، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، من خلال محاميها معتز شقيرات سلسلة تنقلات وعزل قامت بها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحق عدد من الأسرى وهم: الأسير زكريا تم نقله إلى عزل “اوهلي كيدار” ، والأسير محمود العارضه تم نقله إلى عزل “ايشل”، والأسير عماد صوفي تم نقله إلى عزل “أيلون”، والأسير نديم عواد تم إحضاره إلى عزل “ايشل”. وأوضحت الهيئة بأن إدارة السجون الإسرائيلية تمنع الأسرى المعزولين من زيارة أهاليهم وتحرمهم من إدخال معظم احتياجاتهم الأساسية، وهذه السياسة تؤكد على مدى ظلم الاحتلال وبطشه وجبروته. وتابعت: “لم تترك سلطات الاحتلال اتفاقية أو ميثاق دولي إلا وانتهكته بشكل متواصل وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة في موادها 91، 92 والتي تكفل حق الأسرى بتلقي الرعاية الطبية والعلاج اللازم إضافة إلى توفير عيادة صحية وأطباء متخصصين”. وفي هذا السياق، حمّلت هيئة شؤون الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامي جرادات والمعتقل منذ عام 2003 والمحكوم بالسجن 22 مؤبد و50 عاما والقابع في سجن رامون. وقالت الهيئة إن الأسير يحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية حثيثة حيث كان من المفترض أن يجري له عملية خلال الشهر لكن ما زالت إدارة السجون تتعنت في إجراؤها كجريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال. وطالبت الهيئة مجدداً المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة الصليب الأحمر، بالتدخل الفوري والسريع لوقف الجرائم الطبية بحق أسرانا داخل سجون الاحتلال.
مشاركة :