تقنية جديدة تعطي أملا لمبتوري اليد.. ما هي؟

  • 5/22/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يشعر فابريتسيو فيداتي الذي فقد يده اليمنى في حادث قبل 25 سنة بدرجة حرارة الأشياء التي يلمسها في بديل طرفه المفقود حتى سمحت له اختبارات إحدى تقنيات الهندسة الحيوية الجديدة بالشعور ببرودة الماء المثلج وحرارة الأفران الحارقة. وبهذه التقنية الجديدة، يأمل الباحثون في أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى إتاحة شعور أكثر طبيعية بلمسة الأحباء حينما يرتدي فيداتي ومن هم في ذات حالته الطرف الصناعي. وخلصت التجارب التي أجراها معهد لوزان الاتحادي للعلوم التطبيقية (إي.بي.إف.إل) في سويسرا إلى أن وضع قطب كهربائي حراري على جلد الجزء المتبقي من ذراع من بُترت أيديهم من أمثال فيداتي أسفر عن إفادة مشاركين في التجربة بأنهم شعروا بالسخونة أو البرودة في أيديهم وأصابعهم الوهمية، أي تلك التي بترت وشعورهم بها قائم، بالإضافة إلى شعورهم بذلك بشكل مباشر على الذراع. والأطراف الوهمية أو الشبحية تعبير يطلق على إحساس من بترت أو فقدت أطرافهم بأن الطرف المفقود ما زال ملتصقا بالجسم ويتحرك بشكل مناسب مع باقي الأجزاء. والإيطالي فيداتي البالغ من العمر 59 عاما كان من بين 27 من مبتوري الأطراف شاركوا في الاختبارات، وأفاد 17 منهم بنجاح التجربة. وقال فيداتي: “في أول مرة شاركت فيها في التجربة، شعرت وكأنني أعدت اكتشاف الإحساس في يدي الوهمية”. واستطاع من شاركوا في الاختبارات أيضا التفريق بين ملمس البلاستيك والزجاج والنحاس، مشيرين إلى الأماكن التي يشعرون فيها بحاسة اللمس على صور لليد. وقال سليمان شكور المتخصص في علم هندسة الأعصاب بمعهد لوزان الاتحادي للعلوم التطبيقية والذي شارك في قيادة الدراسة التي نشرت في دورية (ساينس) “من خلال تحفيز أجزاء بعينها في ذراع من فقد بقيتها، يمكننا تحفيز الإحساس باليد الوهمية”. وأضاف: “ما يشعرون به في هذه اليد الوهمية مماثل لما يشعرون به في يدهم السليمة”. والتقنية الجديدة التي تجرى عليها اختبارات منذ أكثر من عامين لا تحتاج لأي استزراع ويمكن ارتداؤها على الجلد مع أي طرف صناعي عادي. وقال شكور: “نعتقد أن بمقدورنا أن نمنح الناس شعورا أفضل بالتلامس مع أيديهم وربما نعطيهم إمكانية الشعور بأحبائهم بطريقة أكثر طبيعية بكثير”. ويتفق فيداتي مع ذلك وقال إنه بالإضافة إلى مساعدة من فقدوا يدهم في المهام اليومية مثل الطهو، يمكن للتقنية أن تفتح الباب أيضا أمامه للشعور بدفء الآخرين. وأضاف: “يوجد أيضا جانب اجتماعي مهم… حينما ألتقي شخصا ما وأصافحه، أتوقع الشعور بالحرارة”.

مشاركة :