يعتقد الباحث والخبير في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي (رودني بروكس) بأننا بالغنا إلى حد كبير في تقدير نماذج اللغة الكبيرة التي يعتمد عليها روبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT التابع لشركة (أوبن أي آي) OpenAI. وفي مقابلة مع موقع IEEE Spectrum، جادل بروكس بأن هذه الأدوات «أغبى مما ندرك»، ناهيك عن كونها بعيدة كل البعد عن القدرة على التنافس مع البشر في أي مهمة معينة على المستوى الفكري. أنت هنا لأنك مهتم بمتابعة الأخبار التقنية .. اشترك بالنشرة البريدية اشترك Facebook Twitter إنستاجرام Telegram Linkedin Youtube SnapChat ولدى سؤال بروكس السؤال التالي: هل الذكاء الاصطناعي مهيأ لأن يصبح نوعًا من الذكاء الاصطناعي العام الذي يمكن أن يضاهي البشر على المستوى الفكري؟ قال بروكس للموقع: «لا؛ لأنه لا يحتوي على أي نموذج ضمني للعالم. وليس له أي اتصال بالعالم. إنه يرتبط فقط باللغة». ويعتقد بروكس أن نماذج اللغة الكبرى الحالية لا تستطيع استدلال المعنى منطقيًا مع أنها توهمنا بأنها قادرة على فعل ذلك، مما قد يؤدي إلى تضليل المستخدم بسهولة. موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: كيف يساعد الذكاء الاصطناعي علماء الفلك في اكتشاف الكون؟ 21 مايو 2023 إيلون ماسك يوجه انتقادات لاذعة إلى OpenAI مجددًا 21 مايو 2023 وقال بروكس إن ما تجيده نماذج اللغة الكبيرة هو قول ما يجب أن تبدو عليه الإجابة، وهذا يختلف عما يجب أن تكون عليه الإجابة حقًا. وقال الباحث إنه اختبر نماذج اللغة الكبيرة لمساعدته في «البرمجة الغامضة»، لكنه واجه بعض المشكلات الخطرة. وقال بروكس لموقع IEEE Specturm: «إنها تجيب بثقة تامة، وأنا أصدق ذلك نوعًا ما. ولكن بنسبة 50 في المئة، تكون الإجابة خطأ تمامًا». وأضاف أن ما تفعله نماذج اللغة لا ينطبق على الذكاء البشري، فهي لا تتفاعل بل تبحث عن الإجابة. وباختصار، يعتقد بروكس أن الإصدارات المستقبلية لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تصل إلى أماكن مثيرة للاهتمام، ولكنها لن تبلغ مستوى الذكاء الاصطناعي العام الذي ينافس الذكاء البشري. وبالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها وجود نظام ذكاء اصطناعي يحل محل ذكاء البشر، فمن المحتمل أن يكون الوضع الحالي للتقنية أفضل للبشر.
مشاركة :