شددت السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن من إجراءاتها الأمنية تحسباً لأي عمليات إرهابية محتملة، قد ينفذها تنظيم داعش، في الوقت الذي تواصل فيه تعزيز الحزام الأمني للعاصمة المؤقتة على المدخلين الشمالي والشرقي اللذين يوصلان بين عدن ومحافظتي لحج وأبين. كما تواصل السلطات اليمنية بالتعاون مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية عملية بناء وتطوير الجهاز الأمني للعاصمة المؤقتة، حيث تقيم القيادة السياسية والحكومة الشرعية، مستفيدة من الاختراقات الأمنية التي شهدتها أخيراً. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذ أربع عمليات إرهابية في عدن منذ مطلع العام الجاري، أودت بحياة عشرات الجنود والمدنيين، منها ثلاث بسيارات مفخخة استهدفت منزل قائد الشرطة العميد شلال شائع، وبوابة قصر المعاشيق الرئاسي، وحاجز أمني على مدخل صيرة، والرابعة بانتحاري استهدف المجندين في معسكر رأس عباس التدريبي غرب عدن. وتعاني العاصمة عدن من تواجد لعناصر متطرفة في عدد من مديرياتها، في الوقت الذي يسيطر فيه تنظيم القاعدة على محافظتي لحج وأبين المجاورتين للعاصمة من الجهتين الشمالية والشرقية. وقال الكاتب والمحلل السياسي والعسكري د.علي صالح الخلاقي، لـالإمارات اليوم إن محافظة عدن خرجت من حرب التحرير من الميليشيات الانقلابية وهي تفتقر إلى الأجهزة والمؤسسات الأمنية والاستخبارية المدربة التي قام المخلوع علي صالح بتدميرها. وكان محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، ومدير أمن المحافظة العميد شلال شايع، قد نجيا من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون قبل أيام. وأكد الدكتور الخلاقي أن على السلطة الشرعية ودول التحالف اتخاذ معالجات سريعة وحاسمة لتجاوز هذه الاختلالات الأمنية، في مقدمتها تعزيز ومواصلة الحملة الأمنية لتشمل الأحياء السكنية كافة.