تقع ولاية أركنساس في جنوب الولايات المتحدة إلى الغرب من نهر الميسيسيبي، تحدها شرقاً ولايتا تينيسي وميسيسيبي، وغرباً ولايتا أوكلاهوما وتكساس، وشمالاً ولاية ميسوري، و جنوباً ولاية لويزيانا، وتشتهر بكونها مسقط رأس الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. تتميز ولاية أركنساس بكونها واحدة من أجمل الولايات الأمريكية طبيعة وسحراً، وذلك لاحتوائها على العديد من العناصر الجمالية التي جعلت منها وجهة سياحية مميزة كالمنحدرات الصخرية الشاهقة والغابات الكثيفة التي يعيش فيها عدد من الحيوانات، إضافة إلى الأنهار العذبة والصافية، ويزور هذه الولاية سنوياً آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم. تتكون أركنساس من ستة أقاليم هي (دلتا اوزاركس سنترال ريفر فالي اتشيتا تيمبرلاند)، وتعتبر ليتل روك أو الصخرة الصغيرة عاصمة هذه الولاية. قبل قدوم المستعمرين الأوروبيين سنة 1541 كانت تعيش في أركنساس قبائل الهنود الحمر، و كان الإسباني هرناندو دي سوتو المكتشف الأول لهذه الأراضي، لكن أول من أسس مستعمرة دائمة في تلك المنطقة هو الفرنسي الأصل هنري دوتونتي، و كان اسمها آنذاك أركنساس بوست، في سنة 1818 شهدت المنطقة انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بفضل زراعة القطن. مما أدى إلى قدوم العديد من المهاجرين إليها ولا تزال زراعة القطن منذ ذلك الحين النشاط الاقتصادي الأول في أركنساس. يعتبر الشمال الغربي من هذه الولاية الجزء الأجمل والأكثر استقطاباً للسياح، وذلك بسبب الطبيعة الجبلية الخلابة التي تشغل معظم تلك الأجزاء، إضافة إلى وجود البلدات الهادئة التي تنتشر هناك وتحتوي على العديد من الكنائس والأديرة والمنازل التاريخية التي تعود إلى حقبة المستعمرين الإسبان والفرنسيين. * جبال أوزاركس تعتبر جبال أوزاركس التي تشكل جزءاً من السلسلة الجبلية الممتدة في الشمال الغربي لولاية أركنساس من الأماكن التي لا يمكن تفويتها عند زيارتك لتلك المنطقة، وذلك لأنها تحتوي على العديد من المناظر الساحرة التي تهيمن على الوديان والأنهار المجاورة. تغطي هذه الجبال غابة مطيرة كثيفة من أشجار البلوط والصنوبر وتعتبر هذه الغابات موطناً لعدد كبير من الحيوانات مثل السناجب والسنور وغيرها إضافة إلى عدة أنواع من الطيور. ويمكن للزوار الذين يرغبون في استكشاف تلك المنطقة أن يسلكوا الممرات الضيقة التي تنتشر هنا وهناك بين الغابات قبل أن يجتازوا نهر بوفالو الذي يتميز بمياهه المتدفقة والعذبة، حيث يمكنك رؤية أسماك السلمون المرقطة تحت قدميك عند المرور عبر هذا النهر. وعند الوصول إلى أعلى الجبل ستجد هناك العديد من الأماكن المنبسطة التي يمكنك الجلوس فيها ورؤية المشاهد المدهشة للغابات والأنهار والاستمتاع بتلك الأجواء الممتعة التي تبعث في النفس الانتعاش والراحة. * بلدة يوريكا سبرينغ يكمل عشاق المغامرات ومحبو الأبنية التاريخية رحلتهم حتى الوصول إلى بلدة يوريكا سبرينغ، تلك البلدة الهادئة التي تقع في السفوح الغربية لجبال أوزاركس بالقرب من الوادي العريض الذي يمتد أسفل الجبل. يوجد في يوريكا العديد من المحال التجارية والمطاعم الرائعة التي تتنوع بين التقليدية والحديثة وتقدم تلك المطاعم عدداً من الوجبات الشهية التي تشتهر بها ولاية أركنساس. تبدأ الجولة السياحية بالنسبة إلى الزوار من الفندق التاريخي كريسينت أوتيل الذي بني في أواخر القرن التاسع عشر وتحديداً في عام 1886 ولا يزال يستقبل الزوار ويقدم خدمات رائعة لهم، ومن هناك يمكن للزوار التجول في أحياء وأزقة البلدة ومشاهدة الكنائس والمنازل التي يعود معظمها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر.
مشاركة :