حذرت خبيرة هولندية من أن فرض حظر صارم على الصين سيكلف هولندا "غاليا في مجال العلم". وقالت إنغريد دهوغه، المنسقة والباحثة البارزة في مركز كلينغنديل الصين، وهو مركز أبحاث هولندي، في مقال نُشر على الموقع الالكتروني لمركز الأبحاث، إن مكانة هولندا الدولية في مجال التكنولوجيا والابتكار ستضرر بشكل خطير من خلال "قطع روابطنا العلمية مع الصين على نطاق واسع". وأفادت أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن ذلك سيقيد فهمنا للتطورات في الصين، وهي لاعب اقتصادي وسياسي وعلمي رئيسي لا يمكننا تجاهله". وأوضحت الخبيرة أنه "مهما كان الأمر معقدا، فإننا بحاجة إلى التعاون العلمي مع الصين"، مضيفة "أننا نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى المعرفة والتعاون مع الصين. وبالتالي فإن فك الارتباط هو أسوأ الخيارات كافة بالنسبة للتعاون العلمي". ووصفت دهوغه الصين بأنها "قوة علمية ولاعبة رائدة" في العديد من المجالات مثل التكنولوجيا الحيوية وشبكات الجيل الخامس والجيل السادس والمواد النانوية والبطاريات الكهربائية. كما أشارت إلى أن استثمار الصين في البحث العلمي يأتي في المرتبة الثانية عالميا، ولديها عدد كبير من المواهب في مجال العلوم الطبيعية. وقالت دهوغه إن "تجاهل هؤلاء العلماء الصينيين أو استبعادهم يعني أننا سنتخلف بشكل متزايد في القطاعات التكنولوجية". وأردفت أن البحوث المشتركة في المجالات التي تمتلك فيها الصين الكثير من المعرفة والخبرة لتقدمها، مثل علاج السرطان والأدوية الشخصية والاقتصاد الدائري والاستدامة، لا تسهم في التقدم العلمي في هولندا فحسب، بل أيضا في الرفاه الاجتماعي. وفي مجالات أخرى، من الضروري الجمع بين المعرفة الصينية والهولندية عالية الجودة لمواجهة التحديات العالمية على نطاق واسع مثل البيئة وسلامة الأغذية. وخلصت دهوغه إلى أنه بدون التعاون العلمي مع الصين، فإن "آفاق حل المشكلات المجتمعية والعالمية والمكانة الهولندية الرائدة في العلوم والتكنولوجيا قد تنحرف سريعا نحو الأسوأ".
مشاركة :