أكد المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بتحقيقه لوصافة كأس إفريقيا للفتيان الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية، وذلك بعد أشهر قليلة عن إنهاء منتخب الكبار كأس العالم قطر 2022 في المركز الرابع. وإلى جانب الحصيلة المميزة التي حققها المنتخبان تحت قيادة وليد الركراكي، مع الكبار، وسعيد شيبا، مع الفتيان، أظهرت البطولتان المذكورتان بعض أوجه التشابه في أسلوب لعب الفريقين. وأنهى المنتخب المغربي للفتيان بطولة إفريقيا بأقل نسبة امتلاك للكرة بين كل المنتخبات، 42.5%، حيث كان رجال شيبا في معظم مبارياتهم يتركون الكرة للخصوم مع إغلاق المساحات والبحث عن استغلال عملية التحولات الهجومية. نفس النهج تابعناه مع المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي، وهو ما تؤكده الأرقام أيضا، إذ أنهى رفاق سايس كأس العالم بمتوسط 39% على مستوى امتلاك للكرة، وهو سادس أقل رقم بين كل المنتخبات المشاركة. تشابه طريقة تدبير المنتخبين للمباريات مع تسجيل بعض الهفوات لدى الفتيان، على مستوى تباعد الخطوط وعدم النجاح في إتمام كل الأدوار التي يتطلبها كل مركز، مقارنة مع منتخب الكبار، تدفع للتساؤل عن السر وراء ذلك. هل يتعلق الأمر بتشابه أفكار شيبا والركراكي فقط؟ أم أن ذلك يعكس عمل الإدارة التقنية الوطنية التي تحاول تطبيق فكر مشابه على مستوى كل فئات المنتخب؟ المنافسات القادمة التي ستخوضها بقية الفئات ستكون كفيلة بتقديم الإجابة.
مشاركة :