70 ألف وجبة غذائية لمتضرري إعصار ميغ

  • 2/20/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، المسؤولة عن برنامج سلمى الإغاثي العالمي، عن مساندة سكان جزيرة سقطرى في جمهورية اليمن الشقيق، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك عبر توفير أكثر من 70,200 وجبة غذائية إغاثية، لنجدة آلاف المتضررين من إعصار ميغ المداري، الذي ضرب الجزيرة نهاية العام الماضي، وأدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، وتشريد أعداد كبيرة من سكان الأرخبيل المكون من أربع جزر على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن. وتأتي هذه المساهمة الإنسانية المشتركة، في إطار المرحلة الأولى من برنامج سلمى الهادفة لتوزيع مليون وجبة غذائية على المناطق الأكثر تضرراً من الكوارث والنزاعات على مستوى العالم. ويعتبر برنامج سلمى الإغاثي العالمي، الذي ينطلق من دولة الإمارات ويعتمد في تمويله على قاعدة الاستدامة الوقفية وتبرعات المواطنين والمقيمين، جزءاً من استراتيجية دبي لتكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة. وحول الموضوع قال طيب عبد الرحمن الريّس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، إن برنامج سلمى الإغاثي العالمي يستهدف دعم كل محتاج ومتضرر من أزمة أو كارثة أو نزاع في كافة أرجاء العالم، وعندما يكون المتضررون من الأشقاء العرب فإن البرنامج يتحرك فوراً للقيام بواجبه الإنساني، وسقطرى جزء من جمهورية اليمن الشقيق، الذي توليه قيادتنا الرشيدة وشعبنا الإماراتي اهتماماً خاصاً، والتي نقدم لها الغالي والنفيس كامتداد لصلة القربى والدم والعلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين. وأضاف أن ديننا الإسلامي دين خير وعطاء ورحمة، ولأن دولة الإمارات تترجم ثقافتها وتراثها الأصيل النابع من هذا الدين العظيم عبر المبادرات النوعية، في إطار انتمائها الإنساني العابر للحدود، فمن هنا تم إطلاق برنامج سلمى الذي يوفر وجبات غذائية للمتضررين من الكوارث والحروب، من كل لون وعرق ودين دون تمييز، ما يجعله برنامجاً عالمياً متميزاً يحظى باحترام وتقدير مختلف المنظمات الحكومية وغير الحكومية على مستوى العالم. مشروع عالمي جدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلق برنامج سلمى للإغاثة الغذائية في شهر رمضان من العام 2014، وقد أطلق سموه اسم سلمى على المشروع نسبة إلى أول ممرضة إماراتية، عملت على علاج وإنقاذ حياة المئات من البشر لمدة تتجاوز 50 عاماً في الدولة، والتي كرست حياتها لرعاية ومساندة المحتاجين، من خلال عملها في المناطق الريفية في رأس الخيمة. ويعتبر برنامج سلمى مشروعاً عالمياً رائداً في الشؤون الإغاثية، وقد نجح في حصد مجموعة من الجوائز، على رأسها جائزة الاقتصاد الإسلامي عن فئة الأغذية الحلال، وأخيراً حصد 3 جوائز رفيعة في الدورة الخامسة لتوزيع جوائز CMO لأفضل ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات في آسيا. رؤية واعيةوقد تم إنشاء مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بموجب القانون رقم 6 لسنة 2004، في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، ومع توسع المؤسسة في أعمالها ومهامها، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القانون رقم 9 لسنة 2007 بشأن تنظيم أعمال المؤسسة، بما يكفل توفير المناخ الصالح للمزيد من الإنجازات في تنمية أموال الوقف والقصر ورعاية شؤونهم، وفق خطة هادفة مدروسة، ورؤية واعية ثاقبة. وينبع الهدف الرئيسي لإنشاء مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، من حرص حكومة دبي على احتضان القاصرين والعناية بأموالهم واستثمارها، ورعايتهم اجتماعيا وتأهيلهم، وأن تكون مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر نموذجاً عالمياً يحتذى به في تنمية الوقف وتأهيل القُصّر.

مشاركة :