طهران - (الوكالات): بعد أن أعدمت إيران ثلاثة رجال متهمين باستخدام العنف المميت ضد أفراد قوات الأمن خلال المظاهرات المناهضة للحكومة، تم اعتقال بعض أقاربهم، وفقا لمنظمة «هنجاو» لحقوق الإنسان ومقرها النرويج. وقالت المنظمة أمس الأحد إنه تم اعتقال شقيقين وشقيقة لماجد كاظمي الذي أعدم مع اثنين آخرين يوم الجمعة. ويقال إنهم أعربوا عن انتقادهم للطريقة التي جرت بها محاكمة شقيقهم. ويصرّ أقارب الرجال ومنظمات حقوق الإنسان على أنهم أبرياء من مقتل ثلاثة من أفراد الأمن خلال مظاهرات في مدينة أصفهان في نوفمبر. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، تعرض المتهمون للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات. وفي ذلك الوقت، كانت تعصف بإيران احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد أثارتها وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني، في 16 سبتمبر. وتوفيت مهسا في حجز الشرطة بعد احتجازها لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي. ووفقا للأمم المتحدة، تم إعدام أكثر من 200 شخص في إيران هذا العام. وإلى جانب ذلك نفّذت السلطات الإيرانية أمس الأحد حكم الإعدام شنقا بحق ثلاثة مدانين بالاتجار بالمخدرات، وفق ما أعلن موقع وكالة الأنباء التابعة للسلطة القضائية «ميزان أون لاين». وأفاد موقع «ميزان» الإلكتروني: «شُنق ثلاثة أعضاء في كارتل مخدرات بعد الحكم عليهم بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض بسبب إنتاج أكثر من 39 كيلوجراما من الهيروين». وأتى إعلان الإعدامات غداة تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق مدان بإدارة شبكة للاتجار بالبشر والدعارة وتلك الصادرة بحق ثلاثة رجال بعد إدانتهم بـ«الحرابة» وقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن خلال تحرك احتجاجي في مدينة أصفهان (وسط). ونددت الدول الغربية بإعدامات الجمعة وانتقدتها جماعات حقوقية متمركزة خارج إيران. وتقول الأمم المتحدة إنه منذ الأول من يناير أُعدم 209 أشخاص على الأقل، معظمهم بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات، مشيرة إلى أن العدد قد يكون أكبر. وإيران هي الدولة الثانية في العالم من حيث أعداد أحكام الإعدام المنفذة بعد الصين، كما تقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية. وفي 2022 أعدم 582 شخصا بزيادة نسبتها 75 في المائة عن العام السابق، كما ذكرت منظمات حقوقية خارج إيران.
مشاركة :