أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية"هدف"، بالشراكة مع جامعة الملك سعود، اليوم الأحد، وفي مقرها، برنامج تأهيل المرشدين المهنيين، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإرشاد المهني "NCDA". جاء ذلك بحضور مدير عام الصندوق تركي بن عبدالله الجعويني، ونائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن صالح النمي. ويعدّ برنامج تأهيل المرشدين المهنيين، الأول من نوعه في المملكة، فيما يتعلق بالإرشاد المهني؛ حيث يهدف إلى تحسين وتطوير الكفاءات الوطنية في القطاع التعليمي والمهني، والمساهمة في توظيف الكوادر الوطنية في مجال الأعمال في شتى التخصصات، إضافةَ إلى تعزيز جانب المشاركة المجتمعية في قطاع الأعمال. كما يسهم البرنامج في تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تنمية القدرات البشرية. وفي هذا السياق ألقى الدكتور محمد النمي، كلمة نيابة عن رئيس الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، قائلاً: إن البرنامج صُمم بشكل دقيق لرفع كفاءة الكوادر الوطنية في القطاع التعليمي ومختلف القطاعات. وأضاف أن البرنامج بالتعاون مع المنظمة الدولية للإرشاد المهني "NCDA"، بصفتها أحد بيوت الخبرة في مجال التأهيل والتطوير المهني والوظيفي على المستوى العالمي. وتابع "النمي": سيسهم -بمشيئة الله- في دعم برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030، مثمنًا حرص ودعم القيادة على تطوير ورفع كفاءة أبناء وبنات الوطن في مختلف الأصعدة. وقال: من هذا المنطلق وإدراكًا لدور الجامعة الملموس في تطوير الجوانب المهنية للكوادر البشرية من طلبة وخريجين وموظفين، سنعمل مع الشركاء بالمشروع للمساهمة في رفع الناتج المحلي بهذا المجال. كما أكد أن دور الجامعة ينصب على تحقيق الأهداف الرئيسية للمشروع، ورفع كفاءة المخرجات المتعلقة بالمتدربين وتحقيق الاستدامة؛ حيث ستطرح الجامعة بالشراكة المرتبطة بالإرشاد المهني شهادة احترافية تكون هي الرائدة في هذا المجال محليًا. وأعرب عن تطلعه بأن يحقق المشروع هدفه التطويري بالإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة المرتبطة بتنمية القدرات البشرية، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة. من جانبه قال مدير عام الصندوق تركي بن عبدالله الجعويني: إن إطلاق برنامج تأهيل المرشدين المهنيين، جاء بهدف تعزيز وتطوير مهارات الكفاءات الوطنية في القطاع التعليمي والمهني، والمساهمة في دعم استدامة التوظيف في مختلف مجالات وتخصصات سوق العمل؛ للإسهام في تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تنمية القدرات البشرية وتجاوز التحديات في التخصصات المطلوبة. وأضاف "الجعويني": مشروعنا الطموح الذي نتشارك فيه مع الجامعة، يقتضي في أهدافه التفصيلية على بناء قاعدة أساسية للإرشاد المهني من خلال تدريب مرشدين ومدربين وكبير مدربين محليين، وتأهيل مرشدين مهنيين قادرين على مساعدة الأفراد؛ لوضع خطط وأهداف تعليمية ومهنية تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واحتياجات سوق العمل، وتعزيز قدرات الإرشاد المهني من خلال رحلة مهنية وعلمية تعتمد على الدورة التدريبية الشاملة". وذكر تركي الجعويني، أنه إيمانًا من الصندوق بدور الإرشاد المهني في دعم وتحفيز التوطين وتمكين القوى الوطنية، تمت إعادة تصميم البرامج والمنتجات وفقًا للإطار العام للاستراتيجية الطموحة للصندوق التي جرى إطلاقها مؤخرًا؛ حيث تم تطوير وتحسين برنامج الإرشاد المهني وغيره من البرامج والمبادرات الأخرى؛ لتلبية متطلبات ومتغيرات سوق العمل. وقال: "يأتي إطلاق برنامج تأهيل المرشدين استكمالاً لجهود الصندوق في مجال الإرشاد المهني"، مستعرضًا الإنجازات والجهود التي تحققت منذ بداية العام الجاري 2023 وحتى الآن، فيما يتعلق بمبادرة الإرشاد المهني. حيث استفاد من منصة التوجيه والإرشاد المهني "سُبل" أكثر 342 ألف مواطن ومواطنة؛ بينما استفاد من مبادرة الإرشاد المهني "عن بُعد" نحو 11 ألف مستفيد ومستفيدة. فيما بلغ عدد المستفيدين من مبادرة الإرشاد المهني في الجامعات أكثر من 85 ألف طالب وطالبة، إلى جانب أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية. واستكمالاً للإنجازات، استفاد من مشروع مقياس الميول المهنية أكثر من 64 ألف باحث وباحثة عن عمل. كما تضمن مسار الإرشاد المهني عقد ورش عمل بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي والمهتمين والمختصين بسوق العمل؛ حيث عُقدت أكثر من 136 ورشة عمل. وأكد مدير عام الصندوق، مواصلة الصندوق للجهود الداعمة لتنمية مهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن، وتعزيز فرص التوطين والاستدامة الوظيفية؛ بالتكامل مع منظومة الموارد البشرية، بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص. يذكر أن برنامج تأهيل المرشدين، يتضمن عددًا من ورش العمل الأولية التي تستهدف منسوبي القطاع الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي والمهتمين في الإرشاد المهني، ويسعى البرنامج خلالها إلى رفع الوعي بأهمية الإرشاد المهني وإكساب المنضمين المعلومات اللازمة.
مشاركة :