كثرة التطعيمات لا تضعف الجهاز المناعي للطفل

  • 2/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور وائل بشير ممارس عام طب الأسرة بمركز الخور الصحي عن تغيير بسيط في جدول التطعيمات الجديد للأطفال بدولة قطر، حيث يتضمن إعطاء التطعيم السداسي على جَرعتين بدلاً من جَرعة واحدة، لافتاً إلى أن الجدول الجديد يتضمن إعطاء التطعيم في الشهرين الثاني والرابع للأطفال بعد أن كان في الماضي يعطى في الشهر الرابع فقط، مؤكداً أن كثرة التطعيمات لا تضعف الجهاز المناعي للطفل. وقال لـ الراية الطبية إن الهدف من التطعيمات بشكل عام هو حماية الأطفال من الإصابة ببعض الأمراض المعدية ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافى خالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة التي تسببها. وأوضح أن التطعيمات هي عبارة عن إعطاء الطفل موادّ تحتوي على شكل مخفف من الميكروب المسبب للمرض المراد التحصين ضده، وذلك عن طريق الحقن أو عن طريق الفم ما يؤدّي إلى إنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض المعني، لافتاً إلى أنه قد يتم إعطاء أكثر من جَرعة واحدة من نفس اللقاح للطفل، حيث إن الجرعة الأولى عادة تحفز الجهاز المناعي بشكل طفيف ومؤقت، ولا تؤدي إلى تكوين الأجسام المضادة الكافية لمقاومة الميكروبات إلا بعد إعطاء الجرعات اللاحقة المكملة للجرعة الأولى. وأشار إلى أن اختيار أعمار محددة لإعطاء التطعيمات، جاء نتيجة لأن هذه الأعمار هي التي يكون فيها الطفل أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض ومضاعفاتها، ولذلك ينبغي الحرص على الالتزام بالمواعيد المحددة في جدول التطعيم، لأن مضاعفاتها خطيرة وقد تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة. التطعيم في وقته يضمن استجابة الجهاز المناعي للطفل > يسأل أحد القرّاء: لماذا تعطى الجرعات بفواصل زمنية محددة؟ وماذا لو تأخرت في إعطاء جرعة من جرعات التطعيم للطفل؟ -- تعطى الجرعات بفواصل زمنية محددة، لأن إعطاءها قبل المواعيد المحددة يؤثر على استجابة جهاز الطفل المناعي في إنتاج الأجسام المضادة، وفي حال التأخر في إعطاء التطعيم فغالباً في هذه الحالة يكون الطفل معرضاً للأمراض المستهدفة بهذه التطعيمات ويجب تكملة الجرعات من آخر جرعة أخذت من اللقاح دون الحاجة إلى بدايتها، ومن الأفضل إعطاء وقت لتكملة الجرعات، علماً أن الفائدة القصوى من التطعيمات تكون عند إعطائها في مواعيدها المحددة. اللقاحات المدمجة لا تسبب أي أضرار للطفل > تسأل إحدى القارئات: يتمّ إعطاء ابني عدة تطعيمات في نفس الزيارة، فهل يمكن أن يسبب ذلك أي أضرار للطفل؟ وما هو الهدف من استخدام اللقاحات المدمجة؟ -- لا يمكن أن يتسبب ذلك في أي ضرر للطفل بل يعتبر ذلك مهماً وضرورياً لضمان أن يتم تطعيم الطفل تطعيماً كاملاً في العمر المناسب، وذلك لتفادي الإصابة بالأمراض لذلك تعطى أكثر من حقنة في نفس الزيارة. الهدف من اللقاحات المدمجة هو تقليل عدد الحقن والزيارات، علماً أن اللقاحات المدمجة لا تختلف في مفعولها ولا في الآثار الجانبية التي قد تنتج عن اللقاحات المفردة، والمقصود باللقاح السداسي هو الذي يحتوي على ستة لقاحات وهي الدفتيريا، الكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والالتهاب والأنفلونزا والكبدي الوبائي (ب). كثرة التطعيمات لا تضعف الجهاز المناعي للطفل > يسأل أحد القرّاء: هل تتسبب كثرة التطعيمات في ضعف جهاز المناعة للطفل الرضيع؟ -- هذا الأمر ليس له أساس من الصحة، فالتطعيمات لا تستطيع أن تضعف جهاز المناعة للطفل الرضيع، علاوة على ذلك، فإن عدوى طبيعية بواسطة فيروسات معينة قد تضعف أيضاً جهاز المناعة على سبيل المثال، الأطفال الذين يصابون بشكل طبيعي بمرض جدري الماء هم حساسون بشكل خاص وعرضة للعدوى في الجلد من بكتيريا معينة، فالتطعيمات، حتى لو كانت تحتوي على فيروسات حية مخففة، فهي لا تؤدي إلى ضعف المناعة مثلما تؤدي الفيروسات الطبيعية. جهاز المناعة الخاص بالرضيع والطفل يستطيع التعامل مع كمية التطعيمات الموصى بها في التطعيمات الروتينية، كما أن تقسيم التطعيمات لا يقلل من الألم المرافق للحقنة، ويتطلب المزيد من الحقن، كما أن التقسيم يؤجل الموعد للحصول على التطعيم ويترك الطفل عرضة للأمراض والتي كان من الممكن حمايته ضدها. جرعتان تمنعان الجدري المائي بنسبة 100% > تسأل إحدى القارئات: لاحظت أن ابني يحدث له بعض الطفح الجلدي الذي يتحول إلى تقرحات وحكة مملوءة بسائل، فهل هذا ما يسمى الجدري المائي أم هو مرض آخر؟ -- هذه هي أعراض الجدري المائي بالفعل وهو مرض معدٍ يسببه أحد فيروسات الهربس التي تصيب البشر والذي ينتشر بسهولة من شخص مصاب إلى الآخرين في الهواء من خلال السعال أو العطس، ويمكن أيضاً أن ينتشر عن طريق اللمس أو التنفس لجزيئات الفيروس التي تأتي من بثور جدري الماء وغالباً ما يستهدف هذا المرض الأطفال إلا أنه قد يصيب البالغين. ومن أهم أعراض الجدري الطفح الجلدي الذي يتحول إلى تقرّحات وحكة مملوءة بسائل، تتحول في نهاية المطاف إلى الجلبة ويبدأ الطفح في الظهور على الصدر والوجه والظهر ثم ينتشر إلى بقية الجسم، وأفضل طريقة لمنع جدري الماء هو الحصول على لقاح جدري الماء والتطعيم يعطي مناعة بنسبة 85% (جرعة واحدة)، إلى 100% (جَرعتان)، كما يقلل من مضاعفات الحالات المصابة، ويمكن لبعض الناس الذين تم تطعيمهم ضد جدري الماء أن يصابوا بالمرض ومع ذلك، فإن الأعراض عادة ما تكون أقل حدة مع عدد أقل من البثور وحمى خفيفة. يتمّ علاج الجدري المائي من خلال استخدام محلول (الكالومين) لتخفيف ألم الطفح الجلدي واستخدام أدوية خافضة للحرارة وأدوية مهدئة للكحة حسب وصف الطبيب، وبالنسبة للأطفال ناقصي المناعة يحتاجون إلى استخدام مضادات الفيروسات لمنع حدوث مضاعفات مثل التهابات الرئة. الإصابة بالحصبة لا تتكرّر لشخص واحد مرتين > تسأل إحدى القارئات: أصيب ابني بالحصبة الألمانية وشفي منها، والحمد لله، فهل من الممكن أن تعود له مرة أخرى؟ وكيف يمكن أن أعرف أن الطفل مصاب بالحصبة؟ -- يحصل المصاب بالحصبة الألمانية على مناعة دائمة بعد الشفاء من المرض، والحصبة الألمانية هي مرض فيروسي معدٍ يصيب الأطفال وأحياناً الكبار ويحدث مناعة دائمة بعد الإصابة به، وتكون الإصابة عادة بسيطة ولا تحمل خطراً على الشخص المصاب، لكنها يمكن أن تحدث تشوهات في الجنين إذا أصابت الأم أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. هناك عدة أعراض للحصبة، حيث يشعر الشخص المصاب بالحصبة الألمانية بتعب عام وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وسيلان الأنف مع تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة ووراء الأذنين، كما يظهر طفح جلدي في اليوم الثاني من المرض على الوجه والرقبة ثم ينتشر على باقي الجسم، خاصة الصدر، ويبدأ الطفح بالزوال بعد حوالي ثلاثة أيام، ويختفي تماماً في اليوم الخامس للمرض، ويصاب بعض المرضى بآلام في المفاصل كالتي تحصل عند الاصابة بالأنفلونزا، كما قد يصاب بعض الناس بالحصبة الألمانية دون ظهور أية أعراض، وهذا ينطبق على حوالي ربع المصابين بها. > تنتقل العدوى بالحصبة الألمانية عن طريق الرذاذ المتطاير من فم أو أنف المصاب أثناء العطاس أو السعال ويعتبر المصاب معدياً إلى أن يتماثل للشفاء بعد أربعة أيام من ظهور الطفح، وتستمرّ فترة الحضانة للحصبة الألمانية من 14-21 يوماً.

مشاركة :