ويجري شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين، اللذان حضرا قمة مجموعة السبع في هيروشيما، زيارتهما الأولى للدولة الواقعة في شرق آسيا. وقال المجلس الأوروبي في بيان إن "من المتوقع أن يعبّر الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن دعمهما القوي المشترك للتمسك بالنظام الدولي القائم على اللوائح والأنظمة". وأضاف البيان أنّ من المتوقع أيضاً أن يناقش المسؤولان "إطلاق كوريا الشمالية المتكرّر للصواريخ البالستية، وبرنامجها النووي الحالي"، وجهود سيول لإقناع بيونغ يانغ بالتخلّي عن أسلحتها النووية. زار رئيس المجلس الأوروبي قبل القمة المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين التي تقسم كوريا الشمالية والجنوبية. وقال ميشال عبر تويتر إنّ "الرغبة في الحرية ستظل أقوى دائماً، التسلّح النووي لكوريا الشمالية يهدّد السلام في المنطقة". من جهتها، التقت فون دير لايين بقطاع الأعمال الأوروبي في سيول، حيث تعهّدت بتعزيز "الرابطة الخاصة" بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عبر التعاون في المجالات الاستراتيجية بما في ذلك الطاقة النظيفة والبحوث. كذلك، سيزور المسؤولان الأوروبيان مقبرة سيول الوطنية لتكريم ضحايا الحرب في كوريا الجنوبية. وقال مكتب يون إنّ زيارة قادة الاتحاد الأوروبي هي "فرصة لتعزيز التعاون العملي في مجالات الاقتصاد والصحة والعلوم والتكنولوجيا ولتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والعالمية". أجندة أوكرانيا وقال روامون باتشيكو باردو أستاذ العلاقات الدولية في كينغز كوليدج لندن، إنّ الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون "أولوية" في القمة. أرسلت كوريا الجنوبية، تاسع أكبر جهة مصدرة للأسلحة في العالم، مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، وباعت دبابات ومدافع هاوتزر لبولندا، حليفة كييف. لكنها تطبق سياسة تمنعها من تزويد أسلحة إلى مناطق تشهد نزاعات، غير أنّ يون ألمح إلى إمكانية تغيير ذلك. وحذر مكتب الرئيس الشهر الماضي من أنّ قرار سيول بشأن إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف يعتمد على تصرّفات روسيا. وقال إنّ هجوماً كبيراً على المدنيين يمكن أن يقلب الموازين. وفي السياق، قال باردو لوكالة فرانس برس إنّ أوروبا رحّبت حتى الآن بـ"الرد القوي" من جانب كوريا الجنوبية على الغزو، بما في ذلك عبر توفيرها بشكل غير مباشر للأسلحة لأوكرانيا عبر أطراف ثالثة. وأضاف "لذلك، من منظور الاتحاد الأوروبي، ستُسهم القمة في مناقشة آخر التطوّرات المتعلّقة بالغزو، وكذلك في مطالبة سيول بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتّاكة بشكل مباشر". عقد يون محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع الأحد، عقب اجتماع مع زوجته أولينا زيلينسكا في سيول الأسبوع الماضي. وخلال لقائه زيلينسكي في هيروشيما، وعد يون بتقديم مساعدة غير فتاكة لأوكرانيا، من بينها معدات لنزع الألغام وسيارات إسعاف، بناء على طلب الرئيس الأوكراني بحسب مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية.
مشاركة :