ارتفع الين أمام اليورو والدولار، أمس، بعد تراجع أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية، ما يسلط الضوء على المخاوف بشأن النمو العالمي. غير أن الدولار حقق مكاسب بشكل عام بعد أن ساعدت بيانات بشأن التضخم الأمريكي في كانون الثاني (يناير) - جاءت أفضل من التوقعات - على الإبقاء على احتمال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا العام. وكانت البيانات الأمريكية بشكل عام إيجابية هذا الأسبوع، حيث يتجه مؤشر الدولار إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي في نحو ثلاثة أشهر، وبلغ المؤشر 96.97 في أحدث تحرك له دون أن يطرأ عليه تغير يذكر، لكن التركيز بقي منصبا بشكل أساسي على النفط والأسهم اللذين تضررا كثيرا هذا العام. وكان الين المستفيد الأكبر في أسواق العملات خلال أسوأ بداية لعام تمر على أسواق الأسهم منذ 2009، حيث ارتفعت العملة اليابانية إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام أمام اليورو الذي نزل 0.4 إلى 125.26 ين في أحدث تعاملات. وزاد الين إلى أعلى مستوى في أسبوع أمام العملة الأمريكية، حيث بلغ أحدث سعر للدولار 112.91 ين بانخفاض 0.3 في المائة. على الجانب الآخر، هبط اليورو 0.1 في المائة أمام الدولار إلى 1.1096 دولار، وتتجه العملة الأوروبية المشتركة لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية منذ أوائل تشرين الثاني (نوفمبر). ومن بين العملات الأخرى، انخفض الدولار الأسترالي أكثر من واحد في المائة إلى 0.7074 دولار أمريكي متأثرا بتصريحات جون إدواردز عضو مجلس البنك المركزي التي قال فيها إن العملة أقوى كثيرا مما يحبذه البنك.
مشاركة :