تراجعت العقود الآجلة للقمح الأوروبي في معاملات هزيلة أمس (الخميس)، مع استمرار تأثر السوق بحال عدم التيقن في شأن سياسة الاستيراد في مصر وتوقعات المعروض التي أبقت الأسعار قرب أدنى مستوياتها للعقد. وفي الساعة 16:50 بتوقيت غرينيتش، تراجع عقد قمح الطحين تسليم أيار (مايو)، وهو العقد الأنشط في بورصة "يورونكست" في باريس، بمقدار يورو أو 0.6 في المئة إلى 159.75 يورو للطن، لينزل عن المستوى المهم نفسياً 160 يورو للطن، ويقف غير بعيد عن أدنى مستوى للعقد في معاملات الأسبوع الماضي البالغ 156.50 يورو. ونزل عقد أقرب استحقاق تسليم آذار (مارس) 0.25 يورو إلى 153 يورو للطن. ويترقب المتعاملون تطورات رئيسة جديدة من مصر أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، في ظل عدم التيقن في شأن ما سيسفر عنه الخلاف المتعلق بطفيل الإرغوت. ورفض مفتشو الجودة من وزارة الزراعة المصرية واردات من القمح لاحتوائها على الإرغوت، لكن الوزارة قالت في خطاب أول من أمس، إنها ستسمح بمستويات ضئيلة من الطفيل. ويبدي التجار حذراً في شأن الخطاب الذي أرسلته وزارة الزراعة، ويقول بعض المتعاملين إنهم لم يطلعوا على الوثيقة، ويقول آخرون إنهم يريدون تطمينات بأن إدارة الحجر الزراعي ستلتزم بتلك السياسة بشكل دائم. وقال متعامل: "لا شيء تغير حقيقة في مصر.. الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية تحاول طمأنة السوق وفي ونفس الوقت تم رفض شحنة قمح كندية أخرى".
مشاركة :