أبوظبي في 22 مايو/ وام/ واصل مانشستر سيتي انتصاراته المتتالية في موسم حافل بالأرقام المميزة للفريق على الرغم من التغييرات العديدة التي أجريت على التشكيلة التي حقق بها الفوز على ريال مدريد الإسباني قبل أيام. وتغلب مانشستر سيتي على تشيلسي 1-0 مساء أمس “الأحد” في الجولة الـ37 قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي ليواصل انتصاراته المتتالية برغم 9 تغييرات أجراها الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني للفريق على التشكيلة التي حقق بها الفوز 4-0 على ريال مدريد الأربعاء الماضي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وكانت مباراة الأمس امتدادا للانتصارات المتتالية لمانشستر سيتي وأرقامه المميزة في الموسم الحالي، والتي قادت الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي قبل آخر ثلاث مباريات له في المسابقة. وحقق مانشستر سيتي أمس الانتصار الـ 12 له على التوالي في المسابقة، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في المسابقة هذا الموسم، كما حافظ مانشستر سيتي على سجله خاليا من الهزائم في 24 مباراة متتالية بمختلف البطولات، منها 15 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي؛ حيث كانت آخر هزيمة للفريق بالمسابقة المحلية أمام توتنهام في 5 فبراير الماضي. وكانت هذه النتائج من العوامل الرئيسية في استعادة الفريق صدارة الدوري الإنجليزي قبل التتويج به رسميا أمس الأول “السبت”، كما تأهل الفريق لنهائي كأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا. وإذا واصل مانشستر سيتي هذا السجل المميز، من خلال الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في المباريات الـ4 المتبقية له بالموسم الحالي، سيعادل الفريق رقما قياسيا حققه مرتين سابقتين وهو الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في 28 مباراة متتالية بمختلف البطولات؛ حيث حققه في الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2017 وكرره في الفترة من نوفمبر 2020 إلى مارس 2021. كما حافظ مانشستر سيتي على سجله خاليا من الهزائم في آخر 26 مباراة خاضها على ملعبه بمسابقة دوري أبطال أوروبا وهو الرقم القياسي على مستوى جميع الفرق الإنجليزية التي شاركت في البطولة. ومن العوامل المهمة أيضا التي ساهمت في تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، رغم المنافسة القوية من أرسنال لفترة طويلة، أن الفريق حصد 16 من 24 نقطة متاحة في مواجهة الفرق الـ4 التي تحتل حاليا المراكز من الثاني إلى الخامس في جدول المسابقة. وحقق مانشستر سيتي الفوز على أرسنال ذهابا وإيابا ليحصد 6 نقاط في مواجهة منافسه المباشر كما حصد 4 نقاط أمام نيوكاسل و3 نقاط أمام كل من مانشستر يونايتد وليفربول. وتشير الإحصائيات إلى أن مانشستر سيتي يمتلك أفضل هجوم ودفاع في المسابقة حتى الآن، حيث سجل الفريق 93 هدفا في 36 مباراة، ولا يقترب منه سوى أرسنال بـ83 هدفا في 37 مباراة، كما اهتزت شباك مانشستر سيتي 31 مرة فيما يأتي بعده من حيث الأقل استقبالا للأهداف فريق نيوكاسل، الذي اهتزت شباكه 32 مرة. وخلال مباراة الأمس عادل مانشستر سيتي رقما قياسيا بتسجيل الهدف رقم 100 على ملعبه في مختلف البطولات هذا الموسم، وكان الفريق حقق هذا الرقم سابقا خلال موسم 2018/2019، ولم يسبق لأي فريق إنجليزي تحقيق هذا الرقم في مختلف البطولات على ملعبه. ولعب المهاجم النرويجي إيرلنج هالاند دورا بارزا في الحصيلة التهديفية الكبيرة لمانشستر سيتي هذا الموسم، حيث يتصدر اللاعب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 36 هدفا، وحطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالمسابقة. وإلى جانب هذا الرقم، يستحوذ هالاند على عدة أرقام قياسية حققها في موسمه الأول مع الفريق؛ منها تسجيل 52 هدفا في مختلف المسابقات حتى الآن، وهو ما لم يحققه أي لاعب بالدوري الإنجليزي من قبل، وتسجيل 6 ثلاثيات (هاتريك) في موسم واحد. وقال هالاند، في تصريحات على الموقع الإلكتروني لرابطة الدوري الإنجليزي للمحترفين: " إنها لحظة خاصة مع هذه الكأس .. إنه إنجاز مدهش.. ستظل هذه الذكريات في ذاكرتي مدى الحياة". وأضاف : " الموسم الأول .. 36 هدفا ولقب الدوري الإنجليزي إضافة لمباراتين نهائيتين تتبقيان للفريق. ليست بداية سيئة.. بكل صدق، لا أعرف ماذا أقول". وتؤكد الإحصائيات أيضا إلى جانب قوة الهجوم والدفاع في مانشستر سيتي، أن أحد عوامل النجاح بالفريق هو صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين؛ حيث صنع اللاعب هذا الموسم 16 هدفا لزملائه وهو ما يتفوق به على بوكايو ساكا لاعب أرسنال والمصري محمد صلاح لاعب ليفربول؛ حيث صنع كل منهما 11 هدفا لفريقه.
مشاركة :