«جايسون غزة» قوة خارقة تحلم بالعالميّة

  • 2/20/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو سحب حافلة ركاب تزن 12 طناً بالقوة الجسدية المجردة فكرة جنونية، لكن الشاب محمد بركة في حاجة الى بضع دقائق فقط لتحضير نفسه لتنفيذ المهمة. ويتمتع محمد بركة (20 سنة) الذي يسكن في مدينة دير البلح الساحلية وسط قطاع غزة، بقوة خارقة ومهارة في الألعاب والحركات الخطرة. فقد جرّ الحافلة التي تتّسع لـ20 راكباً بأسنانه، وسط ذهول المارة وأصحاب حافلات نقل الطلبة المتوقّفة أمام مبنى جامعة «فلسطين التقنية» في دير البلح. محمد ذو اللحية المشذّبة، طوله 191 سنتميتراً ووزنه 65 كيلوغراماً، وهو طالب في السنة الثانية في قسم «السياحة والفندقة» في الجامعة. وكانت تجربته الناجحة الأولى، سحب جرافة تزن 13 طناً بذراعيه. ويحلم الشاب بأن يصبح بطلاً عالمياً، وبأن يتمكن من السفر للالتحاق بأندية متخصصة بهذه الرياضات لتؤهله للمشاركة في منافسات عالمية. ويقول: «الشباب في غزة لديه الإبداع والمقدرة لتقديم الكثير، لكننا في حاجة الى الحرية، حرية التنقل والسفر، وآمل بأن يتبناني ناد عربي أو عالمي». ولم يتلقّ محمد تدريبات، ولا يتبع نظاماً غذائياً خاصاً، لكنه يقلد ما شاهده في أفلام الحركة وعلى «يوتيوب» لأبطال عالميين، مستلهماً خصوصاً من البريطاني جايسون ستاتهام. بدأ محمد بركة خوض هذا المجال عندما كان تلميذاً في المرحلة الإعدادية، وقدم عروضاً في مدرسته كالقفز وسط دائرة ملتهبة بالنار وجر دراجة نارية بأسنانه، ولقي منذ ذلك الحين تشجيعاً كبيراً من والده وأصدقائه. وأظهر بركة مزيداً من هواياته كالمشي على أرض مفروشة بالمسامير ومشتعلة بالنار، وتكسير الطوب على صدره وظهره. وبات متابعوه على موقع «فايسبوك» يلقبونه بـ «الخارق» و «شمشون غزة»، لكنه يفضّل لقب «جايسون غزة».

مشاركة :