استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين، إذ طغى الحذر حيال محادثات رفع سقف الدين في الولايات المتحدة على التفاؤل إزاء الطلب في وقت لاحق من العام وبدد الدعم الذي تلقته الأسعار من انخفاض الإمدادات من كندا ومنتجي أوبك بلس. وبحلول الساعة 13.23 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً، أو 0.3 بالمئة، إلى 75.77 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو تموز، أكثر العقود الآجلة تداولاً، 17 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 71.72 دولار. وارتفعت عقود خام غرب تكساس لشهر يونيو، والتي ينتهي أجلها في وقت لاحق اليوم الاثنين، 17 سنتاً إلى 71.72 دولار للبرميل. ومن المقرر استئناف محادثات رفع سقف الدين في الولايات المتحدة في واشنطن اليوم الاثنين، إذ انتابت الأسواق حالة من القلق بسبب استمرار احتمالات تخلف البلاد عن السداد وما ينتج عنه من تباطؤ اقتصادي محتمل وتراجع الطلب على الوقود. وحذرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها من نقص يلوح في الأفق خلال النصف الثاني في ظل التوقعات التي تشير إلى أن الطلب سيتجاوز العرض بنحو مليوني برميل يومياً. وقالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط "أتوقع الكثير من التقلبات في الأيام المقبلة وانتعاش أسعار الخام عند التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون". وارتفع الخامان في الأسبوع الماضي نحو اثنين بالمئة، في أول مكسب أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، بعد أن عطلت حرائق الغابات في ألبرتا بكندا كميات كبيرة من إمدادات النفط الخام. وأصبح تأثير التخفيضات الطوعية للإنتاج من تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، محسوساً أيضاً بعد دخولها حيز التنفيذ هذا الشهر. وقال جيه.بي مورجان إن إجمالي صادرات التحالف من الخام والمنتجات النفطية انخفض 1.7 مليون برميل يوميا بحلول 16 مايو، مضيفا أن صادرات النفط الروسية تنخفض على الأرجح بحلول أواخر مايو. وتعهدت دول مجموعة السبع يوم السبت في الاجتماع السنوي لزعمائها بتعزيز الجهود لمواجهة التفاف موسكو على الحد الأقصى لسعر النفط الروسي "بالتوازي مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية"، دون الخوض في تفاصيل. وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في مقابلة مع رويترز على هامش قمة مجموعة السبع إنه من غير المتوقع أن تغير تلك التحركات الوضع بالنسبة لإمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية.
مشاركة :