أعلنت شركة ميتا عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة مفتوح المصدر، قادرة على التعرف على ما يزيد على 4000 لغة منطوقة حول العالم، بزيادة تُقدر بأربعين ضعفًا مقارنةً بالتقنيات المتوفرة سابقًا. وتطلق ميتا على تلك النماذج “نماذج الكلام الضخمة متعددة اللغات Massively Multilingual Speech”، أو اختصارًا (MMS)، وتزعم أنها قادرة على تحويل النص إلى كلام والعكس بأكثر من 1100 لغة، بزيادة عشرة أضعاف عما كان موجودًا في وقت سابق. أنت هنا لأنك مهتم بمتابعة الأخبار التقنية .. اشترك بالنشرة البريدية اشترك Facebook Twitter إنستاجرام Telegram Linkedin Youtube SnapChat وتقول الشركة الأمريكية إن أحد أهدافها من وراء تطوير تلك النماذج هو الحفاظ على اللغات من خطر الانقراض، حيث صرحت الشركة من خلال بيان نشرته عبر موقعها الرسمي ، قائلةً: “تتعرض العديد من لغات العالم لخطر الاختفاء، ولن تؤدي القيود المفروضة على تقنية التعرف على الكلام وتوليدها حاليًا إلا إلى تسريع هذا الاتجاه”. وقد جعلت ميتا نماذجها الجديدة مفتوحة المصدر، حتى يتمكن الباحثون من الوصول إليها والمساهمة في تطويرها، من أجل المساعدة في الحفاظ على لغات العالم. وهناك العديد من المجالات التي قد تُستخدم فيها تقنيات الكلام المستندة إلى الذكاء الاصطناعي وفقًا لشركة ميتا، مثل خدمات المراسلة وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، إذ ستفهم كل الأصوات، وتخدم المستخدم بلغته المفضلة. موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: قادة OpenAI يقترحون إنشاء هيئة تنظيمية دولية للذكاء… 23 مايو 2023 جيتس عن الذكاء الاصطناعي: قد يقضي على جوجل وأمازون كما… 23 مايو 2023 وتتطلب نماذج التعرف على الكلام وتحويل النص إلى كلام تدريبًا على آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية مع النصوص المفرّغة المصاحبة لها، وهذا أمر ضروري للغاية، حتى تفهم الخوازميات النصوص وتصنفها بشكل صحيح. وواجهت ميتا صعوبات في جمع تسجيلات صوتية للغات غير المستخدمة على نطاق واسع، إذ أن البيانات المتوفرة حاليًا تغطي فقط اللغات المئة الأكثر انتشارًا حول العالم. ولجأت ميتا إلى استخدام طرقًا غير تقليدية من أجل التغلب على تلك الصعوبات، حيث قامت بجمع التسجيلات الصوتية للنصوص الدينية المترجمة إلى مختلف اللغات، وأرفقت تلك التسجيلات مع الترجمات المعتمدة، الأمر الذي سمح لميتا بالحصول على 32 ساعة من البيانات – في المتوسط – للغات الأقل انتشارًا، وزيادة إجمالي اللغات في النماذج إلى أكثر من 4000 لغة. وتسعى ميتا مستقبلًا إلى دعم المزيد من اللغات في نماذجها اللغوية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى جعلها قادرة على التعامل مع اللهجات المختلفة لكل لغة، الأمر الذي لايزال يشكل تحديًا حتى الآن.
مشاركة :