كيف تعزز أمان البيانات عند تثبيت التطبيقات الجديدة على الهاتف الذكي؟

  • 5/22/2023
  • 23:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع تزايد استخدام الهواتف الذكية، تزداد الحاجة إلى حماية البيانات الشخصية، التي يتعامل بها ‏المستخدمون عند استخدام التطبيقات المختلفة. ففي الوقت الحالي، تحتوي معظم التطبيقات التي يتم ‏تثبيتها على الهواتف على معلومات حساسة عن المستخدمين، مثل الموقع الجغرافي ومعلومات ‏مالية والمحادثات الخاصة والصور والفيديوهات والرسائل الإلكترونية والأرقام الهاتفية والعديد من ‏المعلومات الأخرى، ومع تنامي استخدام التطبيقات، فإن الحذر عند تثبيت تطبيق جديد في الهاتف ‏هو أمر ضروري ومهم للغاية لحماية الهاتف والبيانات.‏ وعندما يبحث المستخدم عن تطبيق جديد، سواء للتسوق أو التواصل الاجتماعي، فإن أول ما يقوم به ‏ببساطة هو تصفح متجر التطبيقات، لذلك فإنه من المهم أن يكون المستخدم على دراية بعلامات ‏التطبيقات المشبوهة والضارة لتجنبها، لأنها قد تعرض بياناته للخطر، أو تستنزف طاقة البطارية، ‏أو تنشر برامج ضارة في هاتفه، وغير ذلك الكثير من الاحتمالات الخطرة، ولحماية المستخدمين ‏لبياناتهم عند تثبيت التطبيقات على الهاتف، فإن عليهم استخدام متاجر التطبيقات الرسمية فقط، حيث ‏تملك متاجر التطبيقات الأبرز التي تشمل متجر أبل وجوجل وهواوي ملايين التطبيقات، ومع ذلك، ‏قد يكون هناك تطبيق يرغب المستخدم في تثبيته ولكن لا يمكن تحميله إلا من موقع ويب أو متجر ‏تطبيقات غير معروف، وهي الطريقة المثلى التي يستخدمها القراصنة لنشر البرامج الضارة، من ‏خلال متاجر التطبيقات ومواقع الويب التابعة لجهات خارجية، إذ تحتوي بعض هذه المنصات على ‏القليل من بروتوكولات الأمان، ولا تتحقق من سلامة التطبيقات قبل طرحها للمستخدمين.‏ كما يجب التأكد من الأذونات التي يطلبها التطبيق من المستخدم، حيث يطلب عديد من التطبيقات ‏التي يرغب المستخدم في تحميلها منحها أذونات معينة في الجهاز حتى تعمل، فقد يحتاج التطبيق ‏إلى استخدام الكاميرا لالتقاط الصور أو الوصول إلى المعرض لتحرير الوسائط أو استخدام قائمة ‏الاتصال عند إجراء مكالمات هاتفية، حيث تتطلب التطبيقات في العادة الوصول إلى جهات ‏الاتصال ومعرض الصور والموقع والتقويم وسجل التصفح والميكروفون والكاميرا والذاكرة ‏التخزينية وسجل المكالمات.‏ ورغم أن كثيرا من التطبيقات تحتاج إلى الحصول على هذه الأذونات للعمل بشكل كامل، فإن ‏التطبيقات الضارة ستستخدم هذه الأذونات لاستغلال المستخدم والوصول إلى بياناته، فعلى سبيل ‏المثال، قد يطلب التطبيق الضار الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، حيث ‏يمكن استخراج بيانات خاصة يمكن استغلالها أو قد يطلب أحد التطبيقات الوصول إلى الموقع، ثم ‏يستخدمه لتتبع المستخدم دون علمه، لذا يجب عندما يطلب تطبيق ما الحصول على أي أذونات، فمن ‏المهم التأكد من إمكانية الوثوق بالتطبيق، وأن الأذونات المدرجة مهمة لعمل التطبيق.‏ كما يجب على المستخدم التحقق من المراجعات، حيث تساعد المراجعات المضافة إلى صفحة ‏التطبيق في متاجر التطبيقات في معرفة المشكلات التي تعرض لها المستخدمون، لذا، من المهم ‏التحقق منها دائما قبل التثبيت، فإذا كان للتطبيق مراجعات سلبية متعددة، فقد يكون هذا بسبب ‏تصميمه السيئ، ولكن قد يكون السبب أيضا كيفية إدارته للبيانات أو استخدامه لطاقة البطارية أو ‏أذونات الوصول، التي يطلبها وغير ذلك، ولكن حتى لو كان للتطبيق مراجعات إيجابية، فهذا لا ‏يعني بالضرورة أنه آمن تماما.‏ ومن المهم التحقق من عدد تحميلات التطبيق، إذا لم يكن عدد التحميلات كبيرا، ولم يضف عدد ‏كبير من المستخدمين مراجعات حول تطبيق معين، فمن الصعب معرفة المخاطر التي قد يتعرض ‏لها المستخدم عند تثبيته في الهاتف. لذا، إذا كان المستخدم يفكر في تثبيت تطبيق معين، ولكن عدد ‏التنزيلات قليل جدا وكذلك المراجعات، يفضل تأجيل تثبيته لفترة حتى يتم التحقق منه والتأكد من ‏زيادة عدد التنزيلات أو إضافة أي مراجعة من مستخدمين آخرين. كما يجب الاستمرار في مراقبة أداء الهاتف، فإذا قام المستخدم بتحميل تطبيق معين، ثم لاحظ أن ‏الجهاز يتصرف بشكل غريب، فقد يكون هذا التطبيق ضارا، مثل برامج التجسس، إذ تحتاج بعض ‏البرامج الضارة إلى أن تبقى نشطة باستمرار للقيام بعملها، ما قد يؤدي إلى استنزاف طاقة ‏البطارية، وإضافة إلى ذلك، قد يتسبب التطبيق الضار في تدهور أداء الجهاز، أو يؤدي إلى توقفه ‏عن العمل بشكل متكرر، فإذا لاحظ المستخدم هذه التغييرات في أداء هاتفه بعد تنزيل تطبيق معين، ‏فيجب إلغاء تثبيته فورا، ومن ناحية أخرى، ليست كل التطبيقات، التي تستنزف البطاريات أو تسبب ‏بطئا في الأداء هي تطبيقات ضارة، إذ يمكن أن تتطلب بعض التطبيقات كثيرا من طاقة البطارية، ‏لأنها تحتاج إلى أن تكون نشطة في الخلفية في جميع الأوقات.‏

مشاركة :