عقدت جامعة دار الحكمة مؤتمرها الثاني في مجال التعليم والتربية بالشراكة مع شركة إجادة للتعليم مؤتمرًا علميًا، بعنوان: “الإبداع في التعليم والقيادة التربوية بحضور مدير عام التعليم بمحافظة جدة الدكتور نايف الزارع، حيث بدأ المؤتمر يوم السبت الموافق ٣٠ شوال ١٤٤٤ هـ واستمرت أعمال المؤتمر حتى مساء يوم امس الأحد الموافق ١ ذو القعدة ١٤٤٤ هـ . وقد استقطب المؤتمر أعلام التربية والتعليم في داخل المملكة، وغيرهم من خارج المملكة الذين ناقشوا التحديات التعليمية والتربوية وكيفية تجاوزها بما يرتقى بالعملية التعليمية، ويحقق أهدافها في إعداد مخرجات صانعة للإبداع، تعمل على الرقي بالمجتمعات. كما ناقشت دور البحث العلمي في الرقي بالمنظومة التعليمية، إلى جانب تفعيل الشراكات بين الجامعات والتعليم العام، ووسائل تحقيق التكامل بين أقطاب العملية التعليمية في سائر مؤسسات التعليم. وقد جسدت جميع أهداف المؤتمر أهداف الرؤية الوطنية 2030 التي تسعى إلى تطوير التعليم ومواكبة تطوراته، واستلهام أحدث تجاربه المميزة على المستوى المحلي والعالمي، وخصوصًا قد حققت المملكة المراكز الأولى عالميًا في مجال التعليم. وألقى الدكتور نايف الزارع الضوء على الواقع التعليمي في المملكة، والتطور الذي يشهده، وسعي مؤسساته للارتقاء بمستوى الأداء، واعتماد الحلول العملية والمبتكرة لذلك، ومدّ إداراته المختلفة لجسور التعاون بينها، وتبادل الخبرات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. رافق المؤتمر قسم لعرض الأوراق والملصقات العلمية وأبحاث طلابية متميزة، وقصص تجسد نجاح المدارس والعاملين في القطاع التعليمي. وورش عمل تصب في إثراء البحث العلمي والعملية التعليمية والقيادة التربوية. وخرج المؤتمر بحلول إيجابية للمشاكل والتحديات التي يواجهها التعليم والقيادة التربوية. من جانب آخر قالت رئيسة الجامعة الدكتورة عبير الدغيثر أن جامعة دار الحكمة تحرص على إعداد قادة في مجال التعليم مؤهلين متمكنين من حمل رسالة التعليم؛ ومن هنا اعتمدت الجامعة برنامج ماجستير القيادة التربوية، وهو من البرامج الرائدة في المملكة العربية السعودية الذي يقدم مقررات ومواد حديثة ومتقدمة تحت مظلة القيادة التربوية. وهذا المؤتمر يلخص رسالة الحكمة التي تعمل على تهيئة بيئة تعليمية محفزة على التطوير والإبداع والبحث العلمي وخدمة المجتمع”. وقالت الدكتورة نورة فاروقي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والأعمال: “إن هذا المؤتمر يعزز من دور البحث العلمي الذي يأتي في قائمة استراتيجية دار الحكمة العلمية، وينطلق من إيمانها بأهميته في تطوير العملية التعليمية ومنسوبيها بما يصب ويثري المنظومة التعليمية، ويصب في خدمة المجتمع وتطويره في هذا الجانب”. فيما قالت مديرة مركز البحث العلمي الدكتورة سمر الترتير إن المؤتمر التقى مع هدف دور مركز البحث العلمي في الجامعة الذي يسعى إلى تحفيز وتشجيع البحث العلمي في مختلف المجالات التي تتعلق بالتعليم، ويحرص على تتبع الدراسات في البيئة التعليمية، ليبدأ من حيث انتهى الآخرون، والخروج بحلول لمشكلات التعليم”. وعلقت مديرة شركة إجادة للتعليم الدكتورة منى كريم على التعاون بين الشركة وجامعة دار الحكمة، وقالت: “انطلقت هذه الشراكة الثقافية من التقاء أهداف ورسالة شركة إجادة مع أهداف ورسالة جامعة دار الحكمة من إيمان الجانبين بأن الشراكات التعليمية مبتدأ مهم لدراسة الواقع التعليمي وتحدياته، وأن مسؤولية تطويره تقع على قطاعاتها المختلفة”. ويعد هذا المؤتمر هو الثاني في مجال التعليم الذي تعقده الحكمة؛ فقد عقدت قبله مؤتمر (التعليم من النمطية إلى الابتكار). وقد حقق المؤتمر الثاني رسالته وأهدافه التي سعت المحاور إلى ترسخيها والسعي إلى نشرها، ومن أهمها الوقوف على آخر ما توصل له البحث العلمي في مجال التربية والتعليم، وتزويد القائمين عليه بآليات التفكير الناقد القادر على التحليل والإبداع واتخاذ القرارات.
مشاركة :