دراسة: حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بالسكري2

  • 5/22/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وجد بحث جديد أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. وتضمنت الدراسة المنشورة بمجلة «PLOS Medicine» بيانات عن 340234 فردًا يعيشون في ثمانية دول أوروبية كانوا إما يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطيًا أو نظامًا غذائيًا منتظمًا. ونظر فريق الباحثين مستويات بعض العناصر بدم المشاركين والكاروتينات والأحماض الدهنية، ما ساعدهم على تحديد من كان يتبع نظامًا غذائيًا متوسطيًا بدقة. ووفقًا للتحليل، وجد الباحثون أن الالتزام العالي بحمية البحر الأبيض المتوسط كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 11 %. وحسب الدكتور أنوراغ أغاروال استشاري الطب الباطني بمستشفى فورتيس بفريد آباد؛ فان «حمية البحر الأبيض المتوسط هي نظام غذائي يشجع على الأطعمة النباتية والدهون الصحية. ويشمل ذلك الخضار والحبوب الكاملة والفواكه والفول والعدس والمكسرات والبذور. ويتضمن أيضًا كمية معتدلة من الأسماك، وخاصة الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. هل يمكن أن تساعد حمية البحر الأبيض المتوسط في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري؟ يقول الدكتور أغاروال «لقد وُجد أن حمية البحر الأبيض المتوسط لها فوائد عديدة للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2. إذ أظهرت العديد من الدراسات تأثيره الإيجابي على التحكم بنسبة السكر في الدم وصحة القلب والأوعية الدموية والرفاهية العامة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2». ويكشف أغاروال أن بعض الفوائد الرئيسية لهذا النظام الغذائي تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم؛ حيث يركز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه والخضروات والدهون الصحية مع الحد من الكربوهيدرات المكررة والأطعمة السكرية. وحسب أغاروال «ثبت أن هذا النمط الغذائي يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، ما يؤدي إلى تحسين التحكم بنسبة السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2». مضيفا، وبالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية، يرتبط هذا النظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. مؤكدا «يمكن أن يساعد تركيز النظام الغذائي على استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة من زيت الزيتون والمكسرات والبذور، جنبًا إلى جنب مع أحماض أوميغا 3 الدهنية من الأسماك، على خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، وتحسين مستويات الكوليسترول HDL (الجيد) وتقليل الالتهاب. ليساهم في صحة القلب والأوعية الدموية». وحول إدارة الوزن، يبين أغاروال «ان نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يشجع على استهلاك الأطعمة الغنية بالمغذيات والأطعمة الكاملة مع عدم تشجيع الأطعمة المصنعة وذات السعرات الحرارية العالية. إنه يعزز التحكم في الحصص واتباع نهج متوازن في تناول الطعام، ما يمكن أن يساعد في إدارة الوزن. أما بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 ، والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن أو الحفاظ على الوزن ضروري لإدارة حالتهم بشكل فعال». وعلاوة على كل الميزات التي يتمتع بها نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي؛ فانه يقلل مخاطر حدوث المضاعفات؛ حيث يركز هذا النظام الغذائي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات وزيت الزيتون، والتي قد تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، المعروف عنها أنها تلعب دورًا في تطوير مضاعفات مرض السكري. ويخلص الدكتور اغاروال الى القول «من خلال تقليل عوامل الخطر هذه، قد يساعد النظام الغذائي في تقليل خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض السكري من النوع 2، مثل اعتلال الكلية السكري (أمراض الكلى)، واعتلال الشبكية (أمراض العين)، والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب). فيما تتمثل إحدى نقاط القوة بحمية البحر الأبيض المتوسط في مرونته واستساغه، ما يسهل على الأفراد تبنيه والالتزام به على المدى الطويل». وتابع «أن الامتثال والاستدامة هما عاملان حاسمان في نجاح أي تدخل غذائي، ويمكن أن يساهم تركيز حمية البحر الأبيض المتوسط على الأطعمة الكاملة اللذيذة والمتنوعة في اعتمادها على المدى الطويل». لكن مع ذلك، إذا كنت مريضًا بالسكري، من الأفضل استشارة طبيبك قبل الشروع بأي نوع من الأنظمة الغذائية.

مشاركة :