شهدت برامج إعادة توطين المها الأفريقي «أبوحراب» والمها أبو عدس توسعاً كبيراً خلال عامي 2022 و2023، حيث تجاوزت أعداد المها الإفريقي «أبو حراب» التي تتجول بحرية في البرية في تشاد 550 رأساً، و160 رأساً من المها أبو عدس. وسجلت هيئة البيئة في أبوظبي خلال العام الحالي ولادة 30 عجلاً جديداً في البرية، و15 مولوداً جديداً من المها أبو عدس. وتجاوزت نجاحات برنامج إعادة توطين المها الأفريقي «أبو حراب» بجمهورية تشاد المستهدفات، والتي كان معلن عنها سابقاً بأن يصل العدد إلى 500 أبوحراب تتجول بحرية في البرية، فيما وصل حالياً إلى 550 رأساً تتجول بحرية. وتشير التقارير الميدانية إلى أن أعداد المها الأفريقي «أبو حراب» والمها «أبو عدس» ترعى بحرية في بيئتها الجديدة، وذلك بفضل الدعم المتواصل من عدد من أبرز المؤسسات العالمية الرائدة التي شاركت الهيئة خبراتها القيمة في مراقبة الحياة البرية واختبار الجينات وتقنيات تربية الحيوانات. ومن بين هذه المؤسسات وزارة البيئة والثروة السمكية في تشاد، وصندوق الحفاظ على الصحراء، ومعهد سميثسونيان للمحافظة على الكائنات الحية، وجمعية علوم الحيوان في لندن، ومركز فوسل رم للحياة البرية، ومؤسسة مارويل لصون الحياة البرية، والجمعية الملكية لعلوم الحيوان في اسكتلندا، والاتحاد الأوروبي، ومعهد سانت لويس للحيوانات البرية. أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تحرص على التعاون مع ماليزيا في جميع المجالات الإمارات وماليزيا.. التعايش السلمي ركيزة للتنمية المستدامة مبادرة طموحة يعتبر البرنامج ضمن مبادرة طموحة تهدف لإنشاء قطيع صحي ومستدام ذاتياً يضم 500 رأس من المها في منطقة محمية طبيعية معزولة داخل محمية وادي ريم - وادي أخيم في دولة تشاد تمتد على مساحة تصل إلى 77.950 كيلومتراً مربعاً، وذلك بعد عقود من إعلان الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2000 أن هذا النوع «منقرض في البرية». ويعتبر نجاح هذا المشروع تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي كان أول من تنبه للانخفاض السريع في أعداد المها الأفريقي «أبو حراب» في البرية خلال الستينيات، حيث وجه على الفور بإنشاء مبادرة لحماية هذا النوع من خلال تنفيذ برنامج لإكثاره في الأسر في دولة الإمارات العربية المتحدة، واحتضنته جزيرة صير بني ياس، حيث ازدادت أعدادها بشكل كبير على مر السنين، ووصلت في النهاية إلى أكثر من 1000 رأس.
مشاركة :