طالب الفلسطينيون اليوم الاثنين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها فجر اليوم في مخيم «بلاطة» للاجئين شرق نابلس والذي استشهد إثرها ثلاثة شبان وأصيب ستة بجروح. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي إن «صمت الإدارة الأمريكية على جرائم الاحتلال شجعه على التمادي في عدوانه»، وطالبها «بالتدخل لوقف الجنون الإسرائيلي الذي سيجر المنطقة نحو الانفجار». وأضاف أن «ما تتعرض له مدينة نابلس وقراها ومخيماتها من عدوان مستمر من قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين هو جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد لهما فوراً»، محمّلاً حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسوؤلية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير المستمر الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان اليوم إن «حكومة الاحتلال تطلق يد جيشها لارتكاب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا البطل»، مضيفاً أن «حكومة الاحتلال تُعلن حرباً مفتوحة مع الفلسطينيين بالقتل وتدمير المنازل والاستيطان واستباحة المقدسات ما يتطلب وضع سياسات لمواجهة هذا التصعيد الخطير». وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاحتلال وطالبت في بيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقالت إنها «ستتابع هذه الجريمة البشعة مع الجنائية الدولية وتطالب المدعي العام للمحكمة بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته بالإسراع في تحقيقاته دون أي تردد وصولاً لمحاسبة ومحاكمة القتلة والمجرمين». واقتحمت فجر اليوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم «بلاطة» للاجئين شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية وأسفر الاقتحام عن استشهاد ثلاثة شبان وإصابة ستة آخرين بجروح نقلوا إلى مشافي المدينة بينها إصابة واحدة خطيرة. ويُشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت 156 فلسطينياً منذ مطلع العام الجاري بينهم 36 خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
مشاركة :