ونجح دنفر بقيادة نجمه العملاق الصربي نيكولا يوكيتش والساعي للظفر باللقب للمرة الأولى منذ مشاركته في الدوري قبل 47 عاماً، في حسم المواجهة الرابعة بفارق نقطتين عن صاحب الأرض ليكرز 113-111. وثأر دنفر من ليكرز الذي حال دون وصوله إلى نهائي الدوري في ثلاث مناسبات أعوام 1985 و2009 و2020، كما خسر في نهائي المنطقة للمرة الأولى أمام سياتل سوبرسونيكس عام 1978. وحاول "الملك" ليبرون جيمس تأخير تأهل دنفر في احدى أفضل مبارياته في سن الـ 38 عاماً حيث سجل 40 نقطة، منها 31 في الشوط الأول، وهو رقم قياسي شخصي جديد، إلاّ أنه فشل في انتزاع التعادل مع صافرة النهاية بعدما اعترضه آرون غوردون قبل 4 ثوانٍ من النهاية، في حين انفجر لاعبو دنفر فرحاً على ملعب "كريبتو.كوم أرينا". أظهر دنفر الذي أنهى الموسم العادي في المركز الأول في المنطقة الغربية صلابة وهدوءاً، حتى عندما كان متأخراً في الشوط الأول بفارق 15 نقطة. ولكن بعد الاستراحة، عاد رجال المدرب مايكل مالون بحزم أكبر على غرار يوكيتش الذي سجل 13 نقطة من اجمالي 30 وانهى اللقاء مع تريبل-دابل (عشر أو أكثر في ثلاث فئات احصائية)، إذ أضاف إلى رصيده التهديفي 14 متابعة و13 تمريرة حاسمة. وسجل ليكرز في الربع الثالث 16 نقطة فقط مقابل 36 لدنفر، ليتأخر بفارق 5 نقاط مع بداية الربع الأخير (94-89). غير أن أنتوني ديفيس (21 نقطة و14 متابعة) والذي وقف في الظل قرر أن ينتفض، فقاوم يوكيتش قبل أن يسحق السلة أمامه ليدفع الصربي لارتكاب خطئه الخامس من دون أن يتمكن ليكرز من الاستفادة من هذه الإيجابية قبل دقيقتين من النهاية، ليسجل أفضل لاعب في الدوري عامي 2021 و2022 سلة الفوز. ولم يكن يوكيتش الوحيد الذي تألق في صفوف دنفر، اذ برز أيضاً إلى جانبه الأربعة الأساسيين فسجّل الكندي جمال موراي 25 نقطة وغوردون 22 ومايكل بورتر ولاعب ليكرز السابق كينتافيوس كالدويل-بوب 15 و13 توالياً. وصنع دنفر الفارق بفضل لعبه الجماعي، في حين اعتمد ليكرز على نجمه الأوحد جيمس، إلاّ أن الأخير اكتفى بتسجيل 9 نقاط في الربعين الأخيرين. أشاد يوكيتش بـ "الملك" جيمس الذي التقط 10 متابعات ومرر 9 كرات حاسمة مع رصيده التهديفي قائلاً "لقد قدّم مباراة رائعة، لم نتمكن من إيقافه في الشوط الأول. ثم وجدنا طريقة لجعل رمياته أكثر صعوبة. لكنه لا يزال أحد أفضل اللاعبين في تاريخ هذه الرياضة". وأضاف متحدثاً عن اللعب الجماعي لدنفر "هو جهد كبير من الفريق بأكمله. نحن لا نستسلم. تقدموا علينا في البداية، كانوا أفضل، وأكثر عدوانية، وسجلوا رمياتهم بسهولة. لكننا قلبنا الصفحة وارتقى الجميع إلى مستوى المناسبة. كان مجهوداً جماعياً: ليس هناك رجلاً واحداً فقط".
مشاركة :