سجن القيق يجلب انتقادات دولية واسعة على الاحتلال

  • 2/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة، رام الله أ ف ب رفضت إسرائيل مُجدَّداً السماح لذوي صحفي فلسطيني معتقل بزيارته، في وقتٍ سقط شهيدٌ في القدس على يد قوات الاحتلال. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لأسرة الصحفي، محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 87 يوماً والمحتجز داخل مستشفى العفولة؛ بزيارته. وأفاد النادي، في بيانٍ له أمس الجمعة، بـ «رفض مخابرات الاحتلال مجدَّداً السماح بالزيارة». وقرَّرت محكمة إسرائيلية في الـ 4 من فبراير الجاري تعليق الاعتقال الإداري للصحفي والسماح لذويه بمعاينته، لكنها أبقته محتجزاً في المستشفى. وأضرب القيق (33 عاماً) عن الطعام قبل 87 يوماً احتجاجاً على وضعه في الاعتقال الإداري، وهو يرفض الخضوع للفحوصات في المستشفى ويطالب بنقله إلى مستشفى في رام الله وسط حراكٍ فلسطيني في مختلف المدن تضامناً معه. وأبلغ أكثر من مصدر محلي ودولي عن تردي الوضع الصحي للمعتقل الذي ظهر في مقطع فيديو وهو هزيلٌ للغاية ويتلوَّى من الألم في صدره مع قيد يده وقدمه إلى السرير. وحمّلت الحكومة الفلسطينية، في بيانٍ لها، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياته. وأعلنت الحكومة، التي يترأسها رامي الحمد الله، أنها تتواصل مع جهات دولية من أجل إطلاق سراحه ونقله إلى مستشفى في رام الله. وألقت سلطات الاحتلال القبض على القيق، وهو مراسلٌ لقناة «المجد» السعودية، في الـ 21 من نوفمبر الماضي. ورغم نفيه؛ اتهمه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك» بأنه على صلة بأنشطة «إرهابية» وبالانتماء إلى حركة «حماس». وقال عنه عضو الكنيست السابق، الطبيب الجراح عفو أغبارية، إنه لا يتناول سوى الماء وإن «قلبه قد يتوقف في ثوان». ووصف أغبارية، بعد زيارةٍ لمستشفى العفولة، الحالة بـ «مفاجأة للطب»، مبلغاً وسائل إعلام بقوله «أن يعيش الإنسان بعد 70 يوماً من الإضراب عن الطعام ويبقى يتنفس بقواه الذاتية وليس في غيبوبة تامة () هذا لم يُدرَّس في كتب الطب». ميدانيّاً؛ قتلت شرطة الاحتلال أمس فلسطينيّاً بالرصاص، واتهمته بطعن اثنين من أفرادها خارج البلدة القديمة في القدس. ونسبت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، لوبا سامري، إلى الشهيد أنه هاجم فريقاً للشرطة من الخلف وطعن فردين وأصابهما بجروح طفيفة وقُتِل. وأمس الأول؛ نُقِلَ صبيان فلسطينيان إلى مستشفى إسرائيلي في القدس بعدما أطلق مدني مسلح النار عليهما، في وقتٍ نسبت الشرطة إليهما طعن شخص حتى الموت في متجر مزدحم في الضفة الغربية المحتلة. ولا تحظى الرواية الإسرائيلية الرسمية بمصداقية بين الفلسطينيين.ومنذ اندلاع موجة مصادمات في مطلع أكتوبر الماضي؛ قُتِلَ 28 إسرائيليّاً وأمريكي واحد في مقابل استشهاد 164 فلسطينيّاً على الأقل بينهم 108 يزعم الاحتلال أنهم مهاجمون. وتعود المصادمات غير المسبوقة منذ نحو عقد إلى أسباب منها الإحباط الفلسطيني من انهيار محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة في عام 2014 والتوسع الاستيطاني في الضفة. وفي إفادةٍ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول؛ عبَّر مبعوث المنظمة الدولية، نيكولاي ملادينوف، عن تخوفه من «دخول إراقة الدماء مرحلة مزعجة جديدة»، ودعا إلى توفير «أفق سياسي». على صعيد آخر؛ انفجرت عبوةٌ ناسفةٌ فجر أمس استهدفت منزلاً في شمال غزة يعود إلى قائد حركة «الصابرين نصراً لفلسطين» الشيعية الصغيرة المدعومة من إيران. وأكد مصدر أمني في القطاع وصول عناصر من شرطة حركة «حماس» إلى الموقع بعد الانفجار «لفتح تحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه». وأسس هشام سالم، وهو سنِّي تشيَّع وكان ناشطاً سابقاً في حركة «الجهاد الإسلامي»، حركة «الصابرين» في عام 2014. والحركة التي تسمى اختصاراً «حصن» هي الجماعة الشيعية الوحيدة في غزة، لكنها لا تملك تأثيراً. ولا يوجد شيعة في القطاع حيث يعيش مسلمون سنَّة وأقلية مسيحية. وتلتزم «حماس» الحذر إزاء «حصن»، وتتجنب إلى الآن الصدام معها. إلى ذلك؛ أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس»، إسماعيل هنية، عثور كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة، مؤخراً على أجهزة إسرائيلية لكشف الأنفاق على حدود القطاع. وذكر هنية، في خطبة الجمعة في مسجدٍ قرب منزله في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، أن «كتائب القسام اكتشفت قبل 10 أيام جهازاً فيه كاميرات ومجسَّات تحت الأرض لكشف حركة الأنفاق». واعتبر أن الحركة باتت تمتلك منظومة ردع و»لا أقول توازن ردع» مع إسرائيل. ولاحظ أنه «لا توجد في الأفق أي حرب جديدة» على الرغم من استمرار التوتر، مستدلّاً بـ «قيام الاحتلال بمناورات دفاعية، وهذا دليل على أنه لا يحضِّر لحرب». وكان جيش الاحتلال شنَّ حرباً عنيفة على القطاع في 2014 استمرت 50 يوماً. وحول الاجتماعات بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين مؤخراً؛ علَّق هنية بالقول «اللقاءات التركية مع الاحتلال قطعت شوطاً كبيراً في موضوع الميناء في القطاع». وكان مسؤول تركي كبير صرح الثلاثاء الماضي بأن تركيا وإسرائيل أصبحتا «قريبتين» من التوصل إلى اتفاق حول تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية المتأزمة منذ هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول تركي كان متوجهاً إلى غزة في 2010. وطرحت أنقرة 3 شروط للتطبيع هي تقديم اعتذارات علنية لحادث 2010 وتعويضات مالية للضحايا مع رفع الحصار المفروض على غزة. إقرأ أيضًا: سجن القيق يجلب انتقادات أممية وأوروبية لسياسة «الاعتقال الإداري»

مشاركة :