دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد تخطيط استمر أكثر من 20 يومًا، نجح المصور الإماراتي، يعقوب الحمّادي، في رصد مقطع فيديو تمتع بصدى كبير في دول الخليج تحديدًا. وربما تكون قد شاهدت طائر الحبارى في الصور أو في الطبيعة. ولكن، القليل فقط شاهدوا رقصة طائر ذكر الحبارى أثناء التزاوج. ورغم خجله الشديد، إلّا أنه يبدو وكأنه يتباهى برقصته أمام عدسة الكاميرا  (شاهد مقطع الفيديو أعلاه) وخلال موسم التزاوج، يتمتع ذكور طيور الحبارى بطريقة غريبة في جذب الإناث من الطيور، مع إظهار حركات مثيرة في الريش والجسم. ويمشي الطائر الذكر بخطوات سريعة، وينفخ ريشه الأسود والأبيض في الهواء، حتى يبدأ بالرقص. والتقط الحمّادي هذه المشاهد في محمية المرموم، بمدينة دبي. وقال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "طائر ذكر الحبارى لا يُحبّذ مشاهدة أي ذكر آخر ينافسه أثناء التزاوج.. ولا يريد لأي شخص أن يزعجه عند التزاوج". View this post on Instagram A post shared by Yaghoub (@alhamadi9449) وأوضحت هيئة البيئة في أبوظبي، عبر موقعها الإلكتروني، أن الطائر الذي يتمتع بلون بني فاتح يمكن أن يبقى على قيد الحياة وينمو في الموائل القاحلة، كالصحاري شديدة الحرارة. ويعني ذلك أن الظروف المناخية لدولة الإمارات تناسب تمامًا هذا النوع من الطيور. وتتواجد طيور الحبارى أيضًا في شمال أفريقيا، وجزر الكناري، وغرب الصحراء الكبرى. ونادرًا ما يستخدم طائر الحبارى صوته. ويتخذّ بيضه لونًا يُشبه الأعشاش الصحراوية، كنوع من "التخفي والتمويه"، من أجل حمايته من هجمات الحيوانات المفترسة. وأوضح موقع هيئة البيئة في أبوظبي أن طائر الحبارى يقضي غالبية وقته على اليابسة بحثًا عن الطعام، مثل البذور، والحشرات، والكائنات الصغيرة. ولم تكن تجربة تصوير الحمّادي سهلة كما قد يظن البعض، خاصة مع وجود الغبار والرطوبة. وفي أحيان كثيرة، يحدث التزاوج في مكان بعيد عن عدسة الكاميرا، أي خلف الأشجار على سبيل المثال، ما يُشكّل تحديًا في رصد المشهد. وبحسب ما ذكره موقع "Visit Dubai"، تُشّكل محمية المرموم الصحراوية 10 بالمئة من مساحة دبي الإجمالية، وتُعتبر أكبر محمية طبيعية غير مسوّرة في دولة الإمارات. وتضمّ المحمية أحد أكبر قطعان المها العربية في دبي، وأكبر تجمّعات طيور النحام في دولة الإمارات. وتغطي مساحة 40 هكتاراً تقريباً من الأرض الخصبة المليئة بالأشجار، وتشمل أكثر من 204 نوع من الطيور المحلية، و158 نوعاً من الطيور المهاجرة، والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض، وأكثر من 10 كيلومترات من البحيرات، بما فيها بحيرات القدرة.