ونال "المجلس الوطني لإعادة إعمار تيمور الشرقية" (معارضة) 41,6 في المئة من الأصوات بينما حصلت "الجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة" التي تقود الائتلاف الحاكم وتعد أبرز منافس لـ"المجلس الوطني" على 25,7 في المئة من الأصوات، بحسب لجنة الانتخابات. وتمهّد نتيجة انتخابات الأحد الطريق لعودة غوسماو (76 عاما)، وهو أول رئيس لتيمور الشرقية، إلى السلطة إذا نجح في تشكيل ائتلاف. أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار ممثليهم في 65 مقعدا في البرلمان على أمل الخروج من أزمة مستمرة منذ سنوات في أحدث البلدان الآسيوية عهدا. وضمن "المجلس الوطني" 31 من هذه المقاعد فيما سيتعيّن عليه العمل مع حزب أو أكثر. وفاز الحزب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي ليتولى حليف غوسماو والحائز على نوبل للسلام خوسيه راموس-هورتا رئاسة البلاد. لكن "الجبهة الثورية" قادت الائتلاف الحكومي الحالي في انتخابات الأحد. ناضلت "الجبهة الثورية" لإنهاء احتلال إندونيسيا لتيمور الشرقية وتزعّم غوسماو جناحها العسكري. وقضى السنوات الأخيرة من فترة الاحتلال خلف القضبان وانتُخب كأول رئيس لتيمور الشرقية عام 2002 بعدما نالت بلاده استقلالها. انفصل عام 2007 عن "الجبهة الثورية" ليؤسس "المجلس الوطني". وفي العام ذاته، أصبح رئيسا للوزراء وهو منصب بقي فيه إلى العام 2015. بدورها، هنّأت الولايات المتحدة تيمور الشرقية على الانتخابات "الحرة والمنصفة والشفافة". وقال الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر في بيان "تعكس هذه الانتخابات التزام شعب تيمور الشرقية بالديموقراطية والعمليات السياسية السلمية وتمثّل مصدر إلهام للديموقراطية في العالم". مع ذلك، طُرحت أسئلة حيال بطء عملية فرز الأصوات والتأخّر في نشر النتائج والذي استغرق أكثر من 35 ساعة بعد إغلاق صناديق الاقتراع، أي أطول من المدة التي استغرقها عد الأصوات في انتخابات سابقة. وبعد أكثر من عقدين على استقلالها، ما زالت تيمور الشرقية تعاني من الفقر وتداعيات وباء كوفيد وكوارث طبيعية مدمّرة تعرّضت لها، بينها إعصار أودى بحياة 40 شخصا على الأقل عام 2021.
مشاركة :