تعرف على دور التنوع البيولوجي في ديمومة الحياة وتقليل انبعاثات الكربون

  • 5/23/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – وكالات: تلعب العديد من الكائنات الحية دورًا مهمًا في التقليل من الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي للأرض، وتسهم بشكل كبير في التنوع البيولوجي. اليوم العالمي للتنوع البيولوجي وفي 2001، أعلنت الأمم المتحدة تاريخ 22 مايو من كل عام "يومًا عالميًا للتنوع البيولوجي" لتسليط الضوء على أهمية حماية الحيوانات والنباتات من أجل ديمومة الحياة الطبيعية. وفي كل عام يتم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي تحت قضايا بيئية مختلفة، وفي هذا العام يتم الاحتفال تحت عنوان "من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي". اقرأ أيضًا: "سابك للمغذيات الزراعية" تُصدِّرُ أولَ شحنة من الأمونيا منخفضة الكربون إلى الهند النسور القمّامة تقلل انبعاث الغازات الدفيئة وتلعب بعض الحيوانات والكائنات الدقيقة دورًا مهما في زيادة كمية الأكسجين وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وفقًا لـ الصندوق العالمي للطبيعة (WWF). في مقدمة الحيوانات التي تقلل انبعاث الغازات الدفيئة تأتي النسور القمّامة (آكلة الجيف)، حيث تتغذى على الجيف وتحول دون تحللها وانبعاث الغازات الناجمة عنها في الأجواء. وبحسب نوع النسر القمام يراوح استهلاكها بين 0.2 وكيلوجرام واحد يوميا من الجيف. علما أن الكيلوجرام من الجيفة يطلق 0.86 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون في الأجواء. ويعتقد علماء الأحياء أنّ عدد النسور القمامة يراوح بين 134 و140 مليون طير، وتحول كل عام من انبعاث ملايين الأطنان من الغازات الدفيئة. نبتة "بوسيدون" وطرح الأكسجين وإلى جانب النسور القمامة تلعب نبتة "بوسيدون المحيطية" (Posidonia oceanica) من الأعشاب البحرية، المنتشرة في البحر المتوسط دورًا مهمًا في طرح الأكسجين. ويقدر خبراء أنّ هذا النوع من الأعشاب البحرية تخزن ما بين 11 و42 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون الذي تطرحه دول حوض المتوسط. نبتة بوسيدون المحيطية تخزن ثاني أكسيد الكربون في أوراقها وفي جذورها التي تمتد 4 أمتار تحت قاع البحر. اقرأ أيضًا: بالفيديو.. وزير الطاقة: دشنا مشروعات الطاقة النووية الأقل في انبعاثات الكربون الحيتان وتخزين الكربون تخزن الحيتان في أجسادها الكربون وعند موتها تتحلل أجسادها وتتخزن في القاع لمئات السنين. والحوت كبير الحجم يخزن في دورة حياته وسطياً 33 طناً من ثاني أكسيد الكربون. العوالق النباتية تنتج نصف كمية الأوكسجين وأيضا تتغذى العوالق النباتية (Phytoplankton) على فضلات الحيتان الغنية بالحديد والنيتروجين. وتسهم هذه العوالق في إنتاج نصف كمية الأوكسجين الموجود في الغلاف الجوي للأرض. كما تمتص نحو 40 بالمئة من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يطرح في الغلاف الجوي. أهم عوامل الأزمة المناخية خبيرة الحياة البرية في الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) بتركيا نيلوفر أراتش، ترى أنّ من أهم عومل الأزمة المناخية هي انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بسبب البشر. وتؤكد أراتش، ضرورة حل مشكلة الانبعاثات للغازات الدفيئة بسبب البشر من مصدرها. وتقول: "العديد من الأحياء تعد أهم حلفائنا في مكافحة أزمة التغير المناخي، وتتأثر هذه الأحياء أيضًا من التغير المناخي وتتضاءل أعدادها باستمرار". وتضيف: "عندما نزيد مساحة غاباتنا ونحمي العدد الأكبر من الحيوانات، عندها نجبر الأزمة المناخية على التراجع خطوة إلى الوراء". اقرأ أيضًا: تشمل الكربون والهيدروجين النظيف.. المملكة واليابان توقعان مذكرتي تعاون في مجال الاقتصاد التغير في المناخ وأثره على البيئة أراتش أشارت إلى أن عدد وأصناف النسور القمامة التي تحول دون انبعاث الغازات الدفيئة، تراجعًا إلى حد كبير بشكل خاص في إفريقيا وآسيا. أما على الصعيد العالمي، فإن عدد النسور القمامة يتجه إلى الانخفاض بحسب الخبيرة التركية. وترجع أراتش أسباب الانخفاض إلى تضييق مساحات عيشها نتيجة المبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة، واصطدام هذا النوع من الطيور بالكابلات الكهربائية. في السياق، أوضحت أن العديد من أصناف الحيتان تواجه أيضاً مخاطر الانقراض، في مشهد تزداد خطورته بشكل أسرع من مخاطر التغير المناخي. وعن أسباب ذلك، تقول الخبيرة التركية إن تغير مواسم فصول العام صعّب للغاية ظروف أصناف الحيتان المهاجرة. وأردفت: "التغير في المناخ بهذا الشكل يقلب النظام بكامله رأسًا على عقب". أراتش حذّرت من أن الصنف البشري غير مستثنى من هذه المخاطر. وأكدت إنها ستطوله في نهاية المطاف حال استمر الوضع على ما هو عليه فيما يخص التغير المناخي والبيئي. The post تعرف على دور التنوع البيولوجي في ديمومة الحياة وتقليل انبعاثات الكربون appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .

مشاركة :