عقدت الجمعية السعودية للذوق العام بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية مساء يوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا لبرنامج ذوقيات الحدائق والمتنزهات “متنفس”، سعيًا لتوعية مرتادي الحدائق والمتنزهات حول السلوكيات والممارسات الذوقية في هذه المرافق؛ وذلك مواكبةً للتوجهات الوطنية التي تستهدف تطوير وتنمية قطاع السياحة، ورؤية المملكة 2030 ضمن تحسين جودة الحياة. وأوضح وكيل الأمين للخدمات محمود الرتوعي أهمية وجود الممارسات والسلوكيات المرتبطة بالذوق العام في تنمية الحدائق والمتنزهات واستدامتها، ودور ذلك في دعم عمل الأمانة في تطوير هذه المرافق؛ لذا حرصت الأمانة على المساهمة في مثل هذه المبادرات التوعوية من خلال برنامج ذوقيات الحدائق والمتنزهات، والذي نسعى من خلاله بالتعاون مع الجمعية السعودية للذوق العام لتعزيز الوعي بثقافة الذوق العام في هذه المرافق، وتنمية الممارسات الإيجابية بين مرتاديها، كالحرص على نظافة الحدائق ومرافقها، ومراعاة خصوصية الآخرين، والمحافظة على الممتلكات العامة، واتباع التعليمات المنصوص عليها، وغير ذلك من السلوكيات الذوقية مما يرفع من جاذبيتها، ويخدم مستهدفات الأمانة في الرفع من مستوى الجودة والمساهمة في رفع الوعي السلوكي الذاتي بين كافة أفراد المجتمع؛ بما يصب في تحسين المشهد العام للحدائق والمتنزهات العامة مشيرًا إلى أهمية الشراكة الفعالة بين الجمعية والأمانة في تحقيق الأهداف المنشودة فيما يتعلق بالحدائق واستدامتها، بالإضافة إلى إنشاء عدد أكبر من الحدائق والمتنزهات التي تكفل لمرتاديها المتعة، ولتحقيق ذلك لابد من تكامل العمل بين الجهتين وفق الأهداف المشتركة، منوهًا إلى دور الإعلام الرئيسي كونه حلقة وصل مستمرة مع كافة شرائح المجتمع، ويسهم في إيصال هذه الرسائل التوعوية والتوجهات الوطنية للمجتمع. ومن جانبه أثنى المدير العام للجمعية عبدالعزيز المحبوب على هذه الشراكة النوعية وما تقوم به أمانة المنطقة الشرقية من جهود بناءه في دعم وصول رسالة الجمعية وتحقيق أهداف البرنامج، موضحًا أن برنامج “متنفس” يأتي امتدادًا لمبادرة “وطن الذوق” التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية، سعياً لتوعية مرتادي المتنزهات والحدائق حول السلوكيات والممارسات الذوقية في هذه المرافق، من خلال عدة نشاطات وفعاليات موجهة لمختلف شرائح المجتمع، وفق نطاق عمل يشمل عدد من شواطئ وحدائق المنطقة الشرقية، وذلك من خلال منهجية عمل علمية انطلقت بوضع خطة المشروع وما سيطبق في المراحل اللاحقة، ثم التجهيز لإعداد الشريحة المستهدفة، وصولًا إلى التنفيذ العملي للبرنامج، حيث تنقسم خطة العمل التنفيذية لثلاث مراحل، تبدأ بنشر استطلاع رأي قبلي لقياس مستوى انتشار الممارسات الذوقية في الحدائق والمتنزهات، بينما تعمل المرحلة الثانية على التوعية الميدانية في الحدائق والمتنزهات، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثالثة وتتضمن نشر استطلاع رأي بعدي، ثم تحليل هذه البيانات للوقوف على مستوى تطور السلوك المجتمعي، مؤكدًا في الختام على أهمية دور المؤسسات الصحفية والإعلامية في نشر رسالة تبني الذوق العام كأسلوب حياة لدى كافة أفراد المجتمع، ومساهمتهم الحقيقية في تحقيق الأهداف المشتركة والتي تسعى لزيادة معدل الممارسات الإيجابية لرواد الحدائق والمنتزهات.
مشاركة :