حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من مخاطر اتساع الحرب في جنوب السودان، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس: إنه بعد عامين من إعلان السودان الجنوبي استقلاله عن السودان، قادت التوترات السياسية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، إلى أعمال عنف، مما يزيد من احتمال نشوب حرب أهلية وتطهيرعرقي، فهناك نحو خمسين ألفا من المدنيين باتوا يلتمسون الحماية في القواعد التابعة الأمم المتحدة في جميع أنحاء جنوب السودان وصوت مجلس الأمن يوم الثلاثاء لمضاعفة قوة حفظ السلام الموجودة أساسًا في ذلك البلد إلى 12500جندي، ويجب التأكد من أن هذه التعزيزات تصل إلى السودان الجنوبي في أقرب وقت ممكن، هنالك اتهامات وأخطاء من كلا الجانبين فالرئيس سلفا كير يتهم نائبه السابق ومنافسه بأنه وراء انقلاب ضده جرت أحداثه قبل أيام. العنف له جذوره في التنافس السياسي القائم بين الطرفين منذ فترة طويلة، والتوترات الإثنية، وحقيقة أنه في يوليو، قام سلفاكير، الذي ينحدر من قبيلة الدينكا بفصل نائبه رياك مشار وهو من قبيلة النوير هي من أسباب التوترات، منذ ذلك الوقت قام ريا ك مشار بالتحالف مع جماعات متمردة أخرى، ورفض التفاوض مع الرئيس كير ما لم يتم الإفراج عن حلفائه السياسيين من المعتقل. وقالت هيلدا جونسون رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، يوم الخميس: «إن أكثر من ألف شخص قتلوا في 11 يومًا من القتال، المخاوف تتزايد من حمامات دم أوسع، وكذلك هناك مخاوف من أن البلاد سوف تنهار، أما الإنتاج في حقول النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد في كل من السودان والسودان الجنوبي فسوف يتوقف، وسوف يمتد القتال لدول الجوار ففي يوم الخميس الماضي قام مقاتلون موالون لرياك مشار بالاستيلاء على بعض حقول النفط في ولاية الوحدة الغنية بالنفط.
مشاركة :