قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق "بن برنانكي" إنه من غير المرجح أن يتمكن البنك المركزي من تجنب تباطؤ الاقتصاد لإعادة التضخم إلى مستهدفه. وأوضح "برنانكي" في ورقة بحثية بالاشتراك مع الخبير الاقتصادي "أوليفييه بلانشارد"، أن مسؤولي البنك المركزي ما زالوا بحاجة إلى مزيد من العمل لخفض مستويات التضخم، الذي سجل أعلى مستوى في 40 عامًا خلال صيف عام 2022، مدفوعًا بالإنفاق الاستهلاكي بعد سياسات التحفيز من الكونجرس والبنك المركزي. وتباطأ التضخم السنوي الأمريكي إلى 4.9% في أبريل الماضي من ذروة في منتصف العام السابق بلغت 9.1%، مع رفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 10 مرات متتالية لتصل إلى نطاق 5% و5.25%. وذكر "برنانكي" و"بلانشارد" أن مزيجًا من التريليونات في الإنفاق الحكومي جنبًا إلى جنب مع معدلات فائدة صفرية وما يقرب من 5 تريليونات دولار في مشتريات السندات من الاحتياطي الفيدرالي قد أغرق الاقتصاد بالنقود وخلق تشوهات أدت إلى ارتفاع الأسعار. وأشار الباحثان خلال منتدى نظمته مؤسسة "بروكينجز" إلى أنه يتم تأجيج التضخم خلال المرحلة الجديدة من خلال ارتفاع الأجور في محاولة للحاق بالارتفاع في الأسعار. وجادل الخبيران الاقتصاديان بأنه للخروج من الأزمة، يجب على الاحتياطي الفيدرالي إبطاء سوق العمل المرن بشكل استثنائي، ولم يشيرا على وجه التحديد لمقدار البطالة الذي يجب أن يرتفع، لكنهما يقترحان أنه من الممكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يجد طريقة دون إلحاق ضرر شديد بالاقتصاد الأمريكي.