«موهبتي».. احتفاء بالإبداع في منارة السعديات

  • 5/24/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لكبيرة التونسي (أبوظبي) وسط حضور كبير، انطلق المعرض الطلابي لبرنامج «موهبتي 2023»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة، ودائرة التعليم والمعرفة، بهدف تعزيز الإبداع والابتكار الفني لدى الطلاب من جميع المراحل العمرية، والاحتفاء بإبداعات المميزين في عدة مجالات، مثل الخط العربي والخزف والفخار والرسم وتصميم الجرافيك والتصوير والحرف اليدوية التقليدية. شهد المعرض الطلابي مشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة من مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، استعرضوا ما يزيد عن 500 عمل فني في منارة السعديات، ويوفر البرنامج منصة لرعاية التطوير الإبداعي للطلبة الموهوبين من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر في مجالات الفنون المرئية وفنون الأداء، كما يوفر دورات ثرية وجلسات إرشادية فردية مع مجموعة من الفنانين المحترفين ومعلمي الفنون، حيث ينخرط الطلبة في برامج وورش عمل فنية حسب أعمارهم ومهاراتهم وتخصصاتهم الفنية، بعد ساعات الدراسة طيلة الفصل الدراسي. بين الرسم والخزف وتضمن المعرض الذي استقطب عشاق الفن من مختلف الطلاب وذويهم، عدداً كبيراً من الأعمال المتنوعة التي تنم عن إبداع وبراعة المشاركين، ومن هؤلاء شيخة الغيثي، وهي طالبة سبق وشاركت في برنامج ومعرض «موهبتي» في السنوات الماضية، مؤكدة أنها اكتسبت مهارات كثيرة من خلال البرنامج، موضحة أنها تشارك هذه السنة بقطع فنية خزفية، لافتة إلى أنها تحب الرسم منذ كانت طفلة صغيرة، كما تميل إلى صناعة الخزف، وأشارت إلى أن البيئة الفنية التي ترعرعت فيها زادت شغفها بالفنون، كونها عاشت في بيئة محفزة على الرسم، حيث إن والدها رسام، كما أن والدتها معلمة فنون وصاحبة رواق «ابتهال آرت»، وهذا ساعدني على تغذية ذائقتي الفنية، حتى تم اختيارها ضمن برنامج «موهبتي» منذ كانت في الصف الثالث الابتدائي، وشاركت في العديد من المعارض الفنية، موضحة أن مجال الرسم يختلف عن مجال الخزف، حيث إن مجال الخزف يعتمد على التشكيل بالطين، ويجمع بين الرسم والتشكيل. أخبار ذات صلة فتح باب التسجيل في منح «أضواء على حقوق النشر 2023» الورشة الخامسة لبناء القدرات تختتم أعمالها قصص في لوحات مريم بالليث (الصف التاسع)، تشارك بعدة لوحات، وكل عمل يحمل قصة مختلفة، فهي تبدع لوحات تعبر مشاعرها ووجدانها، موضحة أنها دخلت برنامج «موهبتي» منذ أكثر من 6 أشهر لتكتسبت عده مهارات في الرسم الذي ورثته عن والدتها الشغوفة بهذا الفن، مؤكدة أن البرنامج ساعدها على صقل مواهبها وتوجيهها، وأضافت: «بعد التحاقي بالبرنامج تطورت كثيراً، وكانت كل لوحة من لوحاتي تحمل قصة معينة، فمثلاً قصة العمل الذي يتوسطه موقد نار يحيط به مجموعة من الناس، تعبر عن شعوري عندما أكون مع صديقاتي ضمن جلسة سمر يسودها الدفء والود. بوادر إبداع واستوحى حمد السويدي (الصف الثالث)، إحدى لوحاته التي شارك بها، من أعمال الفنان العالمي بيكاسو، وأشارت والدته عائشة الزعابي، إلى أن حمد يعاني من صعوبات التعلم، واتخذ من الفن وسيلة للتعبير عن مشاعره من خلال الرسم والألوان، وقد ظهرت عليه بوادر الإبداع منذ الصغر، مما دفعنا إلى تشجيعه على المشاركة ببرنامج «موهبتي»، حيث شارك في مسابقات عدة، أما بالنسبة للعمل الذي استوحاه من أعمال بيكاسو، فقالت الزعابي إن ابنها أضاف إليه من خياله بعض اللمسات مثل رسم العيون الكبيرة والمقلوبة. من جهة أخرى، يشارك التوأم حلا وحنين محمود من مدرسة السلع بعدة أعمال فنية مبهجة، حيث أكدت والدتهما أن برنامج «موهبتي» ساهم في تنمية مهاراتهما، ومنحهما فرصة التواجد ضمن نخبة من المبدعين من مختلف مناطق أبوظبي. تجارب ثرية محمد شيبيل (الصف التاسع)، يشارك بلوحة تجسد مدى حبه للموسيقى، إضافة إلى عملين آخرين يبرزان مدى استفادته من برنامج «موهبتي»، والذي أكسبه عدة مهارات وتجارب ثرية فتحت له آفاقاً كثيرة ومنحته فرصة التواصل مع مختلف الطلاب والاستفادة من تجاربهم، لافتاً إلى أنه يعشق الرسم حيث يستعمل الألوان المائية ببراعة، مؤكداً أن تواجده في البرنامج كان وراء اكتساب الكثير من المهارات وتغيير حياته.

مشاركة :