يعرض «مجمع اللّغة العربيّة» بالشّارقة، خلال مشاركته في فعاليات الدّورة الـ32 من معرض أبوظبي الدّوليّ للكتاب، المجلدات الـ36 الأُولى من المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة، المشروع العِلميّ الضّخم الذي يُسجِّل تاريخ الألفاظ العربيّة وتطورها على مدار عشرين قرناً، وتم إنجاز الأجزاء التي تشمل الأحرف التسعة الأُولى من الهمزة إلى الدال، وإتاحتها لعموم الباحثين والمهتمين. خدمة لغة الضاد يشارك «مجمع اللّغة العربيّة» في المعرض بجناح يقدم نظرة على جهوده في خدمة لغة الضاد، والتي تُجَسِّد مبادراته التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية اللّغة العربيّة وتعزيز استخدامها، منها دوراته التدريبيّة للناطقين بغير العربية، والتي تستهدف الطلاب والموظفين والمهتمين بتعلم العربيّة من مختلف الجنسيّات والثّقافات. وينظّم المجمع خلال مشاركته في المعرض فعاليات وورشاً تّثقيفيّة وتدريبيّة، مسلّطاً الضوء على دوره في دعم اللّغة العربيّة، من خلال تقديم جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغوية والمعجميّة، التي تُمنح سنويّاً لأفضل دراسة أو بحث أو كتاب يسهم في رفعة وحفظ هوية اللّغة العربيّة. جسور تعاون إلى ذلك، قال امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة: «تنبثق مشاركة المجمع في هذا المحفل الثّقافي من رؤية المجمع في بناء جسور التّعاون مع المؤسّسات الثّقافية واللّغوية، حيث يُعرّف الزّوار والمهتمين بالجهود التي يقدمها في خدمة لغة الضاد، ويضيء على جماليات العربيّة وكنوزها من خلال إصداراته العِلميّة الرائدة في الحقل المعجمي، والتي تفيد الباحثين والطلاب في مختلف المجالات». وأوضح أن جهود مجمع اللغة العربية أنتجت ثماراً طيبة بدت على أرض الواقع من خلال 36 مجلداً تضافرت جهود المجامع العربية على إنجازها، بتوجيهات صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اللغة العربية وثقافتها اهتماماً كبيراً، ويدعم مسيرة المجمع في خدمة هذه اللغة والحفاظ على تراثها وتنمية مواردها، ويشجع على التعاون والتواصل بين المجمع والمؤسسات والهيئات المَعْنِيّة باللغة العربية في العالم العربي وخارجه.
مشاركة :